فقط الآن

منذ 2016-10-21

المعيار هو ما تبنوه الآن....فقط الآن

أرى أن من أهم ما أفرزته الثورة وسنوات ما بعدها هو ذلك النموذج المختصر أو المضغوط للتحولات الهائلة التي تطرأ على الأمم أفرادًا وجماعات، في خمس سنواتٍ رأينا رحلةً عنيفةً للغاية من التحولات الفكرية وتباينًا متطرفًا بين الآراء والخيارات والمواقف النابعة من نفس الشخص أو الفئة أو التيار.
المشكلة أن هذا النموذج المرَكز والملخِص الجامع لم يوَرث التأثير المفترض على كثيرٍ ممن عايشوه بل كانوا في الحقيقة من أهم أبطاله، لم يورثهم أن يحبوا هونًا ويبغضوا هونًا كما أوصى الأولون.

لم يورثهم تمهلا ونظرًا قبل المسارعة إلى التشنج والتعصب للخيار الذي يصرون كما أصروا من قبل أنه الأصوب، بل هو دائمًا الصواب والحق ولا حق غيره.
فإن قرروا بعد حين أن يستبدلوه صار الجديد أيضًا هو الصواب والحق وحده، وصار كل ما دونه الباطل ولا باطل سواه.
المعيار إذاً هو ما تبنوه الآن....فقط الآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 939

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً