طريق السعادة وكيفية وصول الإنسان إليها

منذ 2016-10-22

دينٌ يسمى"الإسلام" هذا الدين الشامل الكامل والتام لجميع جوانب حياة الإنسان والصالح لكل زمانٍ ومكانٍ لم يترك لأي إنسانٍ عاقلٍ متزنٍ رصينٍ متفكرٍ أية فرصةٍ للشك ذلك أن كل الأسئلة والتي من المحتمل أن تصدر من فضول أي إنسان إلى ورَد عليها بأجوبةٍ علميةٍ وعمليةٍ وبمثاليةٍ واقعية.

إشكالية حلها الإسلام....
تعد إشكالية الوصول إلى السعادة واحدة من أهم المواضيع التي تطرق إليها الفلاسفة قديمًا وخبراء التنمية البشرية والمفكرين حاليًا وعلى اختلاف أديانهم وتفكيرهم وايديولوجياتهم فكلهم اتفقوا على أن السعادة غايةٌ راسخةٌ يسعى إليها كل إنسانٍ عاقلٍ متزن.
طبعًا الإشكالية ظلت مطروحةً للبحث والأخد والرد والتحليل والتجاذب في طرح الأفكار والقناعات إلى أن جاء النور والحق من رجلٍ عظيم اسمه "محمد" وبنعمةٍ واضحةٍ ويسيرةٍ إنها دينٌ يسمى"الإسلام"، هذا الدين الشامل الكامل والتام لجميع جوانب حياة الإنسان والصالح لكل زمانٍ ومكانٍ، لم يترك لأي إنسانٍ عاقلٍ متزنٍ رصينٍ متفكرٍ أية فرصةٍ للشك ذلك أن كل الأسئلة والتي من المحتمل أن تصدر من فضول أي إنسان إلا ورَد عليها بأجوبةٍ علميةٍ وعمليةٍ وبمثاليةٍ واقعية.

بقي فقط على ابن آدم الإتجاه بنفسه إلى الحقيقة، نعم فإن الأمر مبني على الرغبة الصادقة والنية الخالصة والمخلصة لإرضاء الله لقوله تعالى: {يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ} [النور جزء من الآية: 35]، والمعنى هنا يعنى أن كل إنسانٍ يحب ويريد طريق الله وهديانه إلا ويَسر الله له ذلك وأعانه، فتنزع من قلبه الغموم والشوائب وتطهُر روحه ويسمو ويرقى فكره ويتغلب على الشكوك والأفكار الهدامة فالله سبحانه يعين العبد الذي يبغي التقرب منه فيومًا بعد يوم يرفع درجاته ويريح نفسيته ويمُنُ عليه بالصحة والبركة والرزق والعزة والنصر، فلا سعادة إلا في الإسلام، وأن سعادة الدنيا تكمن في أمرٍ بسيطٍ ألا وهو تذوق طعم الإيمان وأن شقائها يتجلى في الإعراض عن الطاعة والامتناع عن معرفة شرع الله على هذه الأرض والفرق الواضح يظهر أن حياة المسلم المؤمن تختلف عن غيره ذلك أنه حيٌ وليس فقط يعيش متل الحيوان لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}  [الأنفال: 24]،  نعم إنها ليست مجرد أيام يعيشها الإنسان ثم يدفن، وهنا يتضح جليًا وواضحًا أن المسلم المؤمن حيٌ بالطاعة والعبادة بالصلاة والقرآن والصدقة والصوم.
فها هي ذي مختلف الدراسات الغربية والتي تصرف عليها إمكانياتٍ ماديةٍ وبشريةٍ كبيرة تكتشف وفي كل مرة حقيقةٍ علميةٍ توضح عظمة وحقيقة الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل ولعل منها وليس آخرها اعتماد احد المراكز الطبية في هولندا على حركات الصلاة لعلاج مرضى المفاصل إضافةً للعديد من الأدلة والشواهد العلمية والروحية والتي تُكتَشف في كل مرة، مما يجعله الدين الوحيد الصحيح وأكثر ديانةٍ إقبالًا وتزايدٍ للانتشار في المعمورة، ولعل الصلاة واحدةٌ من الركائز المدعمة لحقيقة هذا الدين العظيم ذلك وأنها كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله: أنها جالبةٌ للرزق، حافظةٌ للصحة، دافعةٌ للأذى، طاردةٌ للأدواء، مقويةٌ للقلب، مبيضةٌ للوجه، مفرحةٌ للنفس، مذهبةٌ للكسل، منشطةٌ للجوارح، ممدةٌ للقوى، شارحةٌ للصدر، مغديةٌ للروح، منورةٌ للقلب، حافظةٌ للنعمة، دافعةٌ للنقمة، جالبةٌ للبركة، مبعدة من الشيطان.

رحمك الله يا ابن القيم فقد وفرت لنا بهذا الاختصار المصيب والشبه شامل الإمتداد في الشرح، فيا فرحتنا بالانتماء لهدا الدين وبارك الله لنا في سعادتنا المحققة منه.

نجيب ياسين

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 6,081

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً