أربع ثمرات لقراءة سير الصالحين والصالحات!
خالد أبو شادي
كل هذه العوامل جعلت الاستقامة اليوم أصعب، لكن ثوابها أروع! حتى بشّر النبي ﷺ أصحاب زمن الغربة بأن الواحد منهم له أجر خمسين من الصحابة، وفي رواية: خمسين شهيد من الصحابة.
- التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة - الطريق إلى الله -
1. إن مجاهدة النفس في أجواء غربة الإسلام التي نحياها، وقلة الأعوان على الخير، وتنحية شريعة الإسلام عن الحكم والسلطان، وعلو نجم المنافقين، والتضييق على العلماء الربانيين..
كل هذه العوامل جعلت الاستقامة اليوم أصعب، لكن ثوابها أروع! حتى بشّر النبي ﷺ أصحاب زمن الغربة بأن الواحد منهم له أجر خمسين من الصحابة، وفي رواية: خمسين شهيد من الصحابة.
2. الاقتداء لا الانبهار:
لا تقرئي سير الصالحين بطريقة الانبهار بل بنية محاولة الاقتداء، فبمداومة هذه القراءة ستغيِّرين (نظرتك) للأحداث اليومية، وتتشكل (روحك) لتحبي ما أحبوا، وتكرهي ما كرهوه، وتفرحي وتحزني لما أسعدهم وأحزنهم، وهذه المشاعر القلبية هي مفتاح تغيير أعمال الجوارح.
3. من ثمرات قراءة سير السلف: التنافس مع هذه القمم الشامخات إن غاب عن واقعك القدوات ونماذج الصالحين والمصلحات.
كما قيل لابن المبارك: "إذا أنت صليت؛ لم لا تجلس معنا؟!"، قال: "أجلس مع الصحابة والتابعين، أنظر في كتبهم وآثارهم، فما أصنع معكم؟! أنتم تغتابون الناس!".
4 وأخيرًا.. نقرأ هذه السير لننزع العُجْب والكِبر من قلوبنا، فلعل حال أحدنا: أعور وسط العميان، فيرضى عن نفسه والله غير راضٍ عنه.
قال ابن عطاء: "ربما كنت مسيئًا، فأراك الإحسان منك: صحبتك من هو أسوأ حالاً منك".
داومي على قراءة سيرهم، واقتفي أثارهم، وأبشري ببشرى ابن الجوزي: "رُبّ كنزٍ وقع به فقير، ورُبّ فضل فاز به صغير. علم الخضر ما خفي على موسى، وكُشِف لسليمان ما غُطِّي عن داوود".