خواطر للمعلمين والمعلمات
عمر بن عبد الله المقبل
هذه بعض الخواطر التي أهمس بها في آذان إخواني المعلمين والمعلمات بمناسبة بدء العام الدراسي
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة - ملفات العودة إلى مقاعد الدراسة -
هذه بعض الخواطر التي أهمس بها في آذان إخواني المعلمين والمعلمات بمناسبة بدء العام الدراسي:
1. أخي المعلم:
أنت تقوم بأحد وظائف الأنبياء، فالله الله بالصدق والإخلاص، فمتى ما علم الله منك ذلك، بارك في تعليمك، وضاعف مثوبتك، وطيّب غرسك.
2. الرحمة قبل العلم، وتأمل ثناء الله على الخضر بقوله: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} [الكهف من الآية:65]، فبالرحمة -مع النصح والحزم- تظفر.
3. كنتَ يوماً من الدهر على نفس مقعد تلاميذك.. فما كنت تحبه من جميل تصرفات أساتذتك فافعله، وما كنتَ تكرهه من ذلك فاجتنبه.
4. وصفَ معاوية بن الحكم -رضي الله عنه - النبي ﷺ فقال: "ما رأيت معلماً أحسن منه"، فاملأ قلبك وعينيك وأذنك من الاطلاع على سيرته قراءةً وسماعًا.
5. أخي المعلم:
تذكر أنه لو لم يتخرج على يديك إلا طالب واحد ينفع الله به الأمة لكفى، فإنك شريك في كل نفع يجريه الله على يديك؛ لأنك سبب فيه.
6. طلابك يقتبسون من سمْتك وأخلاقك أكثر من كلامك، ولا نزال نتذكر أساتذة -جزاهم الله عنا أحسن الجزاء- بقيت آثار أخلاقهم أكثر من معلوماتهم.
7. علق العلامة السعدي رحمه الله على: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى:10]، والمعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه، ففي ذلك معونة له على مقصده.
8. نحن جميعًا عابرون في هذه الحياة، ولن يبقى إلا ما عملنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، ولنتذكر أن طلابنا أمانة، فلننظر كيف سنجيب ربنا إذا سألنا عنها.
أسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء هذه الأمانة، وأن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يقر أعيننا بصلاح ذرياتنا وطلابنا.
آمين.
محبكم/ عمر المقبل
١٥/ ١٢/ ١٤٣٧هـ