أصحاب الفيل!!
عبد العزيز مصطفى كامل
اللهم يا قوي يا عزيز، أذل أصحاب الفيل الجدد وحلفاءهم، وحول قوتهم ضعفًا، واتحادهم تفرقًا، وغناهم فقرًا، واجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم من عندك جندًا أبابيل، ترميهم بأسلحةٍ من سجيل، تجعلهم يا ربنا بها كعصفٍ مأكول.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
- "الفيل الهائج " هو الرمز والشعار المختار للحزب الجمهوري الأمريكي، كما أن " الحمار العنيد" هو شعار الحزب الديمقراطي، وقد دوخ الأمريكيون العالم - منذ قيام اتحادهم - بين هياج فيلهم وعناد حميرهم. وقد فاز الفيل الهائج (دونالد ترامب) ليكون الرئيس الجمهوري المختار بمساعدة قوية من لوبي (شعب الله المختار) ووكلائه من شياطين واشنطن، وهذا دينٌ لابد من سده، وجميل لا مفر من رده.
- سارع ترامب اليهودي الهوى لمجاملة الصهاينة على حساب العرب؛ حتى قبل أن يصبح رئيسًا، فتعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لتكون العاصمة الموحدة الأبدية للدولة اليهودية، تيسيرًا على اليهود – فيما يبدو – كي يتخلصوا من المسجد الأقصى، ليعيدوا هيكلهم الثالث في بدايات الألفية الثالثة – والأخيرة – كما يتوهم صهاينة النصارى واليهود في أحلامهم التوراتية المثيرة..
- حزب الحرب الجمهوري هو المسؤول عن إشعال معظم حروب العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والرئيس ترامب الجمهوري صاحب الصوت التوراتي الجرئ الجهوري؛ هو المخول اليوم لأشعال مزيد من الحروب – على طريقة اليهود - لضمان عمار أمريكا بدمار العالم !
- إمعانًا في إثبات وقوف أمريكا والغرب مع اليهود ضد المسلمين والعرب، سيسير ترامب على أسلوب مجانية الدفاع عن دولة اليهود، مع مطالبة العرب بدفع تكاليف دفاع أمريكا عنهم عندما توقع بينهم، وتأييد الفيل الهائج لقانون(جاستا) الموجه ضد المملكة السعودية؛ يدلل على النوايا المبكرة المبيتة تجاهها، موافقة للدعاية اليهودية في اعتبارها مساندة للنشاطات الإرهابية، لهذا يجب في نظره ونظرهم تجفيف منابعها النفطية، بعد إفراغها في الخزانة الأمريكية ذات الأقفال اليهودية.
- غزو الفيلة الهائجة للعراق في عهد بوش الجمهوري الهمجي، يبدو أنه سيتبعه غزو أمريكي للشام لإحراج الروس وإخراجهم، مع التغاضي عن تمدد الشيعة بعدهم ليقيموا – لاقدر الله - (دولة العراق والشام )الإيرانية، أو (داعش) الشيعية..
- نحن المسلمون – وبخاصة العرب منهم – وبوجه أخص أهل السُنة فيهم، وبوجه أخص بلاد الجزيرة العربية حيث المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة، هُم هَم ترامب الأكبر- كما يبدو من تصريحاته العدائية - وكما دلت عليه فعاليات حملته الانتخابية، ولهذا يتوقع توكيد المزيد من التحالف – رغم التخالف – مع رافضة الحق في طهران، لتوكيلهم في استباحة حرماتنا وتدنيس مقدساتنا.
- فاللهم يا قوي يا عزيز، أذل أصحاب الفيل الجدد وحلفاءهم، وحول قوتهم ضعفًا، واتحادهم تفرقًا، وغناهم فقرًا، واجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم من عندك جندًا أبابيل، ترميهم بأسلحةٍ من سجيل، تجعلهم يا ربنا بها كعصفٍ مأكول.