مع الله

أشعر أن في النفس خوفًا لا يسده إلا الثقة بالله، وأن فيها فقرًا لا يسده إلا التوكل على الله، وأن فيها عجزًا لا يقومه إلا الاستعانة بالله، وأن فيها قلقًا لا يضيعه إلا اللجوء إلى الله، وأن فيها ظلامًا لا يضيئه إلا ذكر الله.
وأني إذا بعدت قليلا عن معيته سبحانه بدا الخوف والفقر والعجز والقلق والظلام.
وكلما اقتربت وناجيت واستغفرت وأخلصت وذكرته ودعوته تحول الخوف شجاعة، والفقر غنى، والقلق أمنًا، والظلام نورانية.
فإذا أردت حياة ذات معنى، ونفسًا ذات أثر، وقلبًا ذا نور، فلتعش بالله، ولله، ومع الله.