دين
أبو الهيثم محمد درويش
كل ما تعتقده منهجاً للحياة هو دينك، فانظر أيَ عقيدة تعتقد وأي دينٍ تتبع
- التصنيفات: تربية النفس -
كما أن الإسلام دين كل مسلم، فالعلمانية دين كل علماني، والليبرالية دين كل ليبرالي، الماركسية دين كل ماركسي، والإلحاد دين كل ملحدٍ وهكذا....
كل ما تعتقده منهجاً للحياة هو دينك، فانظر أيَ عقيدة تعتقد وأي دينٍ تتبع، الإسلام دينٌ كاملٌ شاملٌ ينظم كل مناحي الحياة الدنيا ليوصل المسلم سليماً معافى إلى الآخرة، ما ترك خيراً أو صلاحاً إلا أمر به و ما ترك شراً ومفسدة إلا نهى عنه ونَفّر وحَذر.
نظم للمسلم علاقاته مع كل من حوله، فأمره ببر والديه وصلة رحمه والإحسان إلى زوجه ورعاية أولاده وحفظ جيرانه وإكرام ضيفه، ونظم له معاملاته: فمنعه من الحرام الذي يفسد العلاقات ودَله على طرق الحلال.
ونظم له حدود الحلال في العلاقات مع النساء، ووضع ميزاناً دقيقاً لهذه الحدود وشرع له الزواج وضمن معه حقوق المرأة والأبناء.
كما نظم الإسلام اقتصاد الفرد والمجتمع، وسياسة الأفراد والمجتمعات، ونظم أمور القتال وسن لها السنن والشرائع والقوانين، ما فرط الله من شيء.
ثم ها هم بعض أبناء الأمة ينتهجون ويتبنون ويدعون إلى مناهج مهترئةٍ، فهذا علماني وآخر ليبرالي وثالث ماركسي ومن الأمة خرج للأسف بعض الملحدين، وهنا يخاطبهم القرآن بكلٍ وضوح:
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]
قال السعدي:
أي: من يدين لله بغير دين الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده، فعمله مردود غير مقبول، لأن دين الإسلام هو المتضمن للاستسلام لله، إخلاصًا وانقيادًا لرسله فما لم يأت به العبد لم يأت بسبب النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه، وكل دين سواه فباطل.