الأمم تتنادى
مدحت القصراوي
إن الأمر جلل، ولم يمر على الأمة تناديًا مثل هذا قبل اليوم، من الشيوعيين إلى الوثنيين إلى الرافضة إلى الصليبيين، ونحن في حال عجب،
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
تتنادى الآن جميع القوى أمام ثورة شعوب وفصائل مقاومة: روسيا ومن ورائها الصين وشرق آسيا، الرافضة بفصائلها وأذرعها، أوروبا بشرقها وغربها، وأمريكا ومعها حلف الأطلنطي؛ بينما الملايين في سبات عميق وهم ينتظرون الذبح!
لم يفكر الأوروبيون -خاصة الفرنسيين- ولا الأمريكيون في أنهم يفرضون أوضاع استبداد وقهر وتخلف وظلم يعاني منها الملايين، فيأتيهم هذا العنف الذي يصطرخون منه.
وبالتالي لم ير الغرب أن العدل مريح وأن ترك الأمم والشعوب لخياراتها هو الصارف عن العنف الذي يعانونه. لم يفكروا في هذا إما كِبرًا، وإما حقدًا تاريخيًا، وإما لأن هذه الأعمال خادمة لهم ولمخططات شركاتهم متعددة الجنسيات، والأفكار المسيحية الصهيوينة.
إنه دين الله، ولن يرتهن بأحد؛ فكلما تولى قوم استبدل الله تعالى بهم غيرهم ممن هو خير منهم.
إن الأمر جلل، ولم يمر على الأمة تناديًا مثل هذا قبل اليوم، من الشيوعيين إلى الوثنيين إلى الرافضة إلى الصليبيين، ونحن في حال عجب، عجبت منه الأمم وسخر منه الزمان.
سادات كل أناس من نفوسهم *** وسادة المسلمين الأعبد القــــزم
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم *** يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
فاللهم سلم.. وهييء لنا من أمرنا رَشَدا.