الإمام الشوكاني

منذ 2016-12-10

إمام الأئمة، ومفتي الأئمة، بحر العلوم، وشمس الفهوم، سند المجتهدين الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، فريد العصر، نادرة الدهر، شيخ الإسلام، علامة الزمان، ترجمان الحديث الشريف والقرآن الكريم.

إمام الأئمة، ومفتي الأئمة، بحر العلوم، وشمس الفهوم، سند المجتهدين الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، فريد العصر، نادرة الدهر، شيخ الإسلام، علامة الزمان، ترجمان الحديث والقرآن، علم الزهاد، أوحد العباد، قامع المبتدعين، رأس الموحدين، تاج المتبعين، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها، قاضي قضاة أهل السنة والجماعة، شيخ الرواية والسماع، علي الإسناد، السابق في ميدان الاجتهاد، على الأكابر الأمجاد، المطلع على حقائق الشريعة ومواردها، العارف بغوامضها ومقاصدها، الإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى.


مولد الإمام الشوكاني ونشأته:
هو الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني ثم الصنعاني، ولد رحمه الله تعالى في نهار الاثنين الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1173هـ / 1760م، والشوكاني نسبة إلى عدني شوكان، أو إلى هجرة شوكان وهي قرية صغيرة جنوب شوكان، تبعد عن صنعاء شرقًا نحو عشرين كيلو متر تقريبًا، وهي إحدى قرى "السحامية" من بلاد خولان العالية "الطيال" باليمن، وهجرة وشوكان اسمان لقرية واحدة، بينها وبين صنعاء دون مسافة يوم، وهي نسبة والده. والصنعاني نسبة إلى صنعاء.

وكان والده قاضي صنعاء، ومن العلماء البارزين فيها، فيه طيبة وصلاح تجعل من يعرفه حق المعرفة يتيقن أنه من أولياء الله، ولعل هذا كان له أثره في حياة ابنه بعد ذلك.

نشأ الإمام الشوكاني بصنعاء، فقرأ القرآن الكريم وجوَّده على جماعة من مشايخ القراء بصنعاء، وفي أثناء ذلك كان قد حفظ عدة مختصرات في الفقه والنحو، والعروض، وآداب البحث وعلوم اللغة، وطالعَ عدة كتب من كتب التاريخ والأدب، ثم شرع في طلب العلم فدرس على والده، وعلى البارزين من العماء في عصره في مختلف العلوم: الدينية، واللسانية، والعقلية، والرياضي، والفلكية.


طلب الإمام الشوكاني للعلم:
كتب الشوكاني لنفسه ترجمة في كتابه "البدر الطالع" أسوة بغيره من المحدثين، والعلماء، وهذا ملخص لما كتبه: فعن بداية طلبه للعلم يقول الشوكاني رحمه الله تعالى: "إني لما أردت الشروع في طلب العلم، ولم أكن إذ ذاك قد عرفت شيئًا فيه حتى ما يتعلق بالطهارة والصلاة إلا مجرد ما يتلقاه الصغير من تعليم الكبير لكيفية الصلاة والطهارة ونحوها".

ثم قرأ "القرآن الكريم" على جماعة من المعلمين، ثم ختمه على الفقيه (حسن بن عبد الله) وجوّده على جماعة من مشايخ القرآن بصنعاء، ثم حفظ الكثير من الكتب، منها: كتاب (الأزهار) للإمام المهدي، ومختصر الفرائض للعصيفري، والملحة للحريري، والكافية الشافية لابن الحاجب، والتهذيب للتفتازاني، والتلخيص للقزويني، ومنظومة الجزري، وآداب البحث للعضد، ومع ذلك كان كثير الاشتغال بمطالعة كتب التواريخ، ومجاميع الأدب، ثم شرع في طلب العلم، وأخذ علومه عن عدد كبير من العلماء: فقرأ على والده رحمه الله تعالى في شرح الأزهار، وشرح الناظري لمختصر العصيفري، وقرأ الفقه على (أحمد بن محمّد بن الحرازي) وبه انتفع، وعليه تخرج، وطالت ملازمته له نحو ثلاث عشرة سنة.

وفي أيام قراءته في الفروع شرع في قراءة النحو؛ فقرأ عدة كتب في ذلك منها: (الملحة وشرحها) على العلّامة (إسماعيل بن الحسن بن أحمد)، وقرأ شرح (الرضي) على الكافية على "القاسم بن يحيى الخولاني"، وقرأ شرح (إيساغوجي) للقاضي زكريا على "عبد الله بن اسماعيل النّهمي". وقرأ الشرح المطول للسعد التفتازاني، وقرأ (شرح جمع الجوامع) للمحلّى على "عبد القادر بن أحمد"، وقرأ (شرح الجزرية)، على "هادي بن حسين"، وقرأ (البحر الزخار) وحاشيته، وتخريجه، وضوء النهار على شرح الأزهار على "عبد القادر بن أحمد". وقرأ الكشاف وحاشيته، على "الحسن بن إسماعيل المغربي".

وسمع صحيح مسلم، وسنن الترمذي، وبعض الموطإ، وبعض شفاء القاضي عياض، على "عبد القادر بن أحمد". وسمع جميع سنن (أبي داود) وتخريجها للمنذري، على "الحسن بن إسماعيل المغربي". وكذلك سمع شرح بلوغ المرام، على "الحسن بن إسماعيل" وهناك كتب أخرى ذكرها الشوكاني، أعرضت عن ذكرها، وبعد ذلك يقول "الشوكاني": هذا ما أمكن سرده من مسموعات صاحب الترجمة ومقروءاته، وله غير ذلك من المسموعات والمقروءات.

وهكذا ظل العلامة محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني يأخذ عن شيوخه العلم حتى استوفى كل ما عندهم من كتب، بل زاد في قراءاته الخاصة على ما ليس عندهم، وكان طلبه للعلم في صنعاء نفسها، يقول الشوكاني عن نفسه: "وكانت قراءتي لما تقدم ذكره في (صنعاء) ولم أرحل لأعذار منها: عدم الإذن من الأبوين، وقد درس جميع ما تقدم ذكره، وأخذه عنه الطلبة، وتكرر أخذهم عنه في كل يوم من تلك الكتب، وكثيرا ما كان يقرأ على مشايخه، فإذا فرغ من كتاب قراءة أخذه عنه تلامذته، بل ربما اجتمعوا على الأخذ عنه قبل أن يفرغ من قراءة الكتاب على شيخه، وكان يبلغ دروسه في اليوم والليلة إلى نحو ثلاثة عشر درسا، منها ما يأخذه من مشايخه، ومنها ما يأخذه عنه تلامذته، واستمرّ على ذلك مدّة حتى لم يبق عند أحد من شيوخه ما لم يكن من جملة ما قد قرأه.

ثم يقول الشوكاني رحمه الله تعالى عن نفسه: ثم إن صاحب الترجمة جلس لإفادة الطلبة فقط، فكانوا يأخذون عنه في كل يوم زيادة على عشرة دروس، في فنون متعددة، واجتمع منها في بعض الأوقات: التفسير، والحديث، والأصول، والنحو، والصرف، والبيان، والمعاني والمنطق، والفقه، والجدل، والعروض.

المفتي بين شيوخه:
تفرغ الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى لإفادة طلاب العلم، فكانوا يأخذون عنه في كل يوم زيادة على عشرة دروس في فنون متعددة كالتفسير والحديث والأصول والمعاني والبيان، والمنطق. وتقدم للإفتاء وهو في نحو العشرين من عمره، وكانت ترد عليه الفتاوى من خارج صنعاء، وشيوخه إذ ذاك  أحياء، وكاد الإفتاء يدور عليه وحده، وهو في هذه السن.

ويقول الشوكاني رحمه الله تعالى عن نفسه: وربما قال الشعر إذا دعت لذلك حاجة كجواب ما يكتبه إليه بعض الشعراء من سؤال، أو مطارحة أدبيّة، أو نحو ذلك، ومن ذلك قوله:

أنا راض بما قضى  *** واقف تحت حكمه
سـائل أن أفوز بالخير *** من حسن ختمه

وقد أحاط رحمه الله تعالى -إلى جانب العلوم العربية الدينية- بالعلوم الرياضية والطبيعية والإلهية، وعلم الهيئة، والمناظرة والوضع، وحده دون معلم مباشر، ودرّس هذه العلوم أيضًا لتلاميذه.

وفي الجملة، فقد درس دراسة واسعة، واطلع اطلاعًا يندر أن يحيط به غيره، فليس من المستطاع سرد ما درسه من كتب، أو استجازه من مراجع، ومن يرجع إلى كتابه -مثلًا- "إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر" يدرك مدى ما كان عليه هذا الرجل من تنوّع في الثقافة، واتساع فيها، وقد برع في كل ذلك تقريبًا، وصنف ودرس فيه، ولا غرو أنْ رأينا بعض كتاب التراجم يعرّف به فيقول : مفسر، محدث، فقيه، أصولي، مؤرخ، أديب، نحوي، منطقي، متكلم، حكيم.

شيوخ الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
من أبرز شيوخ الإمام الشوكاني العلامة الحسن بن إسماعيل المغربي (ت 1208هـ): وقد وصفه الشوكاني بأنه كان يقبل عليه إقبالًا زائدًا، ويعينه على الطلب بكتبه، وهو من أرشده إلى شرح (المنتقى)، وأنه تأثر به في تقوية حياته الروحية، وتنمية اتجاهه السلفي، وتكوينه الخلقي، وخاصة خلق التواضع، وقد سمع منه (التنقيح في علوم الحديث).

أيضًا من شيوخه الإمام الحافظ عبد القادر بن أحمد الكوكباني (ت 1207هـ): وقد وصفه الشوكاني بأنه كان أبرز علماء عصره وأكثرهم إفادة، وذكر أنه لم يكن في اليمن له نظير، وأقر له بالتفرد في جميع العلم كل أحد -وهو من تلاميذ الإمام ابن الأمير الصنعاني، وحامل لواء السنة بعده- وقد قرأ عليه الشوكاني مختلف الفنون من حديث وتفسير ومصطلح وغيره، وقد سمع منه (صحيح مسلم) و(سنن الترمذي) وبعض (موطأ مالك) وبعض (فتح الباري) وبعض (الشفاء).

ومن شيوخه أيضًا العلامة محمد علي بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عامر الشهيد (ت 1208هـ): قال عنه الشوكاني: كان إمامًا في جميع العلوم، محققًا لكل فن، ذا سكينة ووقار، قل أن يوجد له نظير، وهو شيخ الشوكاني في "صحيح البخاري" حيث سمعه منه من أوله إلى آخره.

ومنهم هادي بن حسين القارني (ت 1247هـ): شيخ الشوكاني في القراءات والعربية، ثم أخذ عنه شرح "المنتقى" وغيره.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الحرازي ( ت 1227هـ): لازمه الشوكاني ثلاث عشرة سنة وبه انتفع في الفقه.

تلامذة الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
جمع الإمام الشوكاني من العلوم الكثير، وأحاط بالمعقول منها والمنقول، وبرز في شتى المعارف، وأضاف إليها الكثير، بالنظر الثاقب، والفكر المستنير، وألف العديد من الكتب، لذلك كان لا بد وأن يتخًرج على يديه الكثيرون واستفاد منه العامة والخاصة.

ومن أشهر تلاميذه:
1- ابنه أحمد بن محمد بن علي الشوكاني ولد سنة 1229هـ، وانتفع بعلم والده وبمؤلفاته، حتى حاز من العلوم السهم الوافر، وانتفع به عدة من الأكابر، تولى القضاء بمدينة  صنعاء  وله مؤلفات وكان من أكابر علماء اليمن بعد والده توفي سنة 1281هـ.

2- محمد بن أحمد السودي، ولد سنة 1178هـ، وتوفي سنة 1236هـ، لازم الإمام  الشوكاني من بداية طلبه للعلم، حتى مدحه الشوكاني بقوله:

أعز المعالي أنت للدهر زينة *** وأنت على رغم الحواسد ماجده

3- محمد بن أحمد مشحم الصعدي الصنعاني، ولد سنة 1186هـ، وتولى القضاء في  صنعاء  وغيرها، وأثنى عليه  الشوكاني  كثيرًا، وتوفي سنة 1223هـ.

4ـ أحمد بن علي بن محسن، ابن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم. ولد سنة 1150هـ، واشتغل بطلب العلم، بعد أن قارب الخمسين، ولازم الإمام الشوكاني نحو عشر سنين توفي سنة 1223هـ.

5ـ محمد بن محمد بن هاشم بن يحيى الشامي، ثم الصنعاني، ولد سنة 1178هـ وتوفي سنة 1251هـ.

6ـ عبد الرحمن بن أحمد البهكلي الضمدي الصبيائي، ولد سنة 1180هـ، وتلقى على الشوكاني وغيره، ولكنه كان من أوفى تلاميذ الشوكاني ومن الملازمين له، توفي سنة 1227هـ.

7ـ أحمد بن عبد الله الضمدي، أخذ عن الإمام الشوكاني  وغيره، ولكن صلته بالشوكاني كانت أكثر، حتى صار المرجع إليه في التدريس والإفتاء في "ضمد" وما حولها، وله أسئلة عديدة إلى شيخه  الشوكاني أجاب له عنها في رسالة سماها "العقد المنضد في جيد مسائل علامة ضمد"، توفي سنة 1222هـ.

8ـ علي بن أحمد بن هاجر الصنعاني، ولد في حدود سنة 1180هـ، وتبحر في العلوم النقلية والعقلية، درس على الشوكاني علم المنطق وغيره. قال عنه الشوكاني بالنسبة لعلم المنطق : "هو يفهمه فهمًا بديعًا، ويتقنه إتقانًا عجيبًا، قل أن يوجد نظيره مع صلابة الدين"، توفي سنة 1235هـ.

قال أبو عبد الرحمن: ذكر الدكتور إبراهيم إبراهيم هلال في مقدمة "قطر الولي" (ص42 – 45) تلاميذ الشوكاني وعددهم ثلاثة عشر تلميذًا. وذكر الدكتور محمد حسن الغماري صاحب كتاب الشوكاني مفسرًا (ص74 – 81) ثلاثة وثلاثين تلميذًا. وذكر الدكتور عبد الغني قاسم غالب الشرجبي (صاحب كتاب: الشوكاني حياته وفكره، ص 238 – 266). تلاميذ الشوكاني وعددهم اثنان وتسعون تلميذًا. كما أورد -عقب ترجمة كل تلميذ- العلوم التي استفادها من الشوكاني.

مكانة الإمام الشوكاني العلمية:
كان الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى مبرزًا في علوم كثيرة، سيما علوم السنة والتفسير والفقه فروعه وأصوله، مؤرخ، له شعر حسن. وقد كرس حياته في سبيل الدفاع عن هذا الدين، وإزالة ما علق به من شوائب التقليد، والتعصب، والجمود وغيرها. وتصدر الشوكاني للتدريس في جامع صنعاء، وأقبل عليه طلبة العلم من كل مكان ينهلون من معارفه الواسعة، وفيهم من كان من شيوخه.

تولى رحمه الله تعالى القضاء الأكبر للإمام المنصور في شهر رجب سنة (1209هـ) خلفًا للقاضي يحيى بن صالح السحولي على غير رغبة منه، ثم تولى لابنه المتوكل أحمد، فابنه المهدي عبد الله. ويقول الشوكاني عن نفسه: "وابتلى بالقضاء في مدينة صنعاء بعد موت من كان متوليا للقضاء، وكان دخوله في القضاء وهو ما بين الثلاثين والأربعين".

وكان جريئًا في قول الحق، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، لا يخشى في الله لومة لائم، أنكر على الهادوية اعتمادهم أقوال أئمتهم وجمودهم على التقليد، فكتب كتابه: (القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد).

قام الشوكاني بالدعوة إلى الإصلاح وجوانب ذلك : دعوته إلى الاجتهاد ونبذ التقليد، ودعوته إلى العقيدة السلفية، وتطهير العقيدة وتنقيتها من مظاهر الشرك.

دعوة الإمام الشوكاني إلى الاجتهاد:
لقد ذهب الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى إلى أن ترك الاجتهاد من القادر عليه كفر وشرك، لأنه تعطيل لكتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإحلال لقول صاحب المذهب محلّهما.

والإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في هذا يعبّر عن الروح الاجتهادية لدى الأئمة السابقين، وإن كان قد تشدد في الحكم على المقلد القادر على الاجتهاد بالشرك. فمثلًا، نرى الإمام الغزالي يوجب الاجتهاد على القادرين عليه دون أن يُدينه بالشرك أو الكفر، إذا أصرّ على التقليد، لأن الذي وصل إلى درجة الاجتهاد غير عاجز، فلا يكون في معنى العاجز، فينبغي أن يطلب الحق بنفسه، فإنه يجوز الخطأ  على العالِم بوضع الاجتهاد في غير محله، كما أنه يجوز على المجتهد أيضًا الذي نقلده أن يبادر بالحكم قبل استتمام الاجتهاد، والغفلة عن دليل قاطع، والعالم المقلد قادر على معرفة ما يعرفه إمامه الذي يقلده، ومن الممكن أن يتوصل بنفسه إلى ما يريده، إما إلى درجة اليقين، وإما إلى الظن، فكيف يبني الأمر على عماية كالعميان، وهو بصير بنفسه؟

ويحمل على هؤلاء  المقلدين الذين يبلغ بهم التعصب لإمامهم أن يعتقدوا فيه العصمة عن الخطأ في الأحكام، مع أن المجتهدين أنفسهم لا يدعون العصمة أو يعدون الحق وقفًا عليهم.    

مؤلفات الشوكاني رحمه الله تعالى:
ترك العلامة الكبير الإمام الشوكاني للمكتبة الإسلامية والعربية الكثير من المصنفات في علوم متفرقة منها المطولات، ومنها المختصرات، من أشهرها:

1- (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار) "مطبوع"، وهو أشهر كتبه على الإطلاق.
2- (السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار) "مطبوع"، وهو خلاصة فقه الشوكاني.
3- (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) "مطبوع".
4- (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول) "مطبوع".
5- (البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع) "مطبوع"، اشتمل على تراجم أكابر العلماء من أهل القرن الثامن ومن بعدهم.
6- (الدراري المضيئة) "مطبوع"، وهو شرح متن الدرر البهية في الفقه، كلاهما للمصنف.
7- (وبل الغمام على شفاء الأوام) "مطبوع"، في الفقه.
8- (الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد) "مطبوع"، في العقيدة.
9- (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير) "مطبوع"، في التفسير.
10- (در السحابة في مناقب القرابة والصحابة) "مطبوع".

وفاة الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
توفي الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى ليلة الأربعاء 27من جمادى الآخرة سنة 1250هـ / 1834م بصنعاء، عن 76 سنة وسبعة أشهر، وصُلي عليه بالجامع الكبير بصنعاء رحمه الله تعالى. ودُفن بمقبرة خزيمة المشهورة بصنعاء، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه عنا كل خير.

-----------------------
المصادر والمراجع:
- الشوكاني: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، الناشر: دار المعرفة – بيروت.
- محمد محمد محمد سالم محيسن: معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ، الناشر: دار الجيل - بيروت
الطبعة: الأولى، 1412هـ / 1992م.
- عمر غالب: محمد بن علي الشوكاني، موقع رسالة الإسلام.

  • 26
  • 2
  • 81,355

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً