أسير

خلل ما بسيارتي استلزم حجزها في الصيانة.. عند البيت اكتشفت أني نسيت المفاتيح مع مفتاحها!
لا مناص إذن .. سأقضي الليلة بغرفتي الخاصة بالمسجد..

صوت المطر موحش.. لفحة البرد تثير حقيقة الشعور بالوحدة، وتبعث في النفس شجنا لا مرد له.
عجيب.. رغم أني كثيرا ما أفعلها.. مختارا!
أكسل فأقرر إكمال الليلة في مكاني .. لكن الشعور هذه المرة مختلف تماما ..
لا سيارة .. ولا منزل .. إذن مكوثك هنا إجباري ..
ومن هنا تتولد تلك المشاعر .. وأنا أين أنا ؟!

في بيت الله. نعم .. هو ما تبادر لذهنك الآن تماما ..
أولئك الذين سلبت حريتهم وحيل بينهم وبين دفء الأحباب .. كيف بالله هم؟!
في البرد والمطر .. في تعاقب الليل والنهار .. في الأرق والسهر .. في تسلط الأفكار.