خطة نسوية لبكاء أحمد ياسين وكل الأبطال !
منذ 2004-03-26
ما الذي يمكننا أن نقوله أو نفعله في رحيل هذه الأسطورة الفلسطينية
التي أذهلت العالم وأرعبت اليهود، وجعلتهم يحسبون لها ألف حساب؟ هل
ندين أو نشجب أو نستنكر أو نستقبح، إلى آخر هذه "الأكليشهات" السقيمة
العرجاء، التي لا تقنع حتى السذج من الناس؟.. هذا لا يليق بالعقلاء!
إذن فماذا نفعل؟..
علينا أن نبكي وأن نضع خطة لبكاء الأبطال!!..
نعم لنبك ولنفتح الجراح على ملء اتساعها، لنبك بكاء الواثقين من نصر الله، الواثقين من أنفسهم، لا بكاء العاجزين الذين يستجدون أعداءهم أن يرحموهم أو يترفقوا بهم!
نبكي لنورث الجرح والقضية من جيل إلى جيل، حتى يأتي الجيل الذي يجفف المآقي ويزرع الأمان في النفوس الظامئة إليه، ويحكم شريعة الله في الأرض فيهنأ وتهنأ الدنيا معه.
إن ذهاب أمثال الشيخ "أحمد ياسين" ليس بالأمر الهين، لا على اليهود! ولا على المقاومة الإسلامية داخل فلسطين، والصادقين الكثيرين من أبناء هذه الأمة خارج فلسطين؛ فدماء "أحمد ياسين" ليست كأي دماء، وأشلاؤه ليست أي أشلاء، فدماؤه وأشلاؤه ستشاهدها ملايين العيون الصغيرة أمام الشاشات، متسائلة: من فعل هذه الأفاعيل بهذا الشيخ المقعد؟
وستكون إجابات الأمهات حاضرة: إنهم أعداء الله قتلة الأنبياء، إنهم أعداؤكم.. وستختزن العيون الصغيرة هذه الصور كلها، وستمسكها إلى حين إخراجها في الوقت المطلوب. يالمحنة يهود!
إن كل يوم يمر في عمر أمتنا هو يوم يرتفع بنيانها فيه حجراً، ويأخذ من عمر اللصوص في أرض فلسطين أحجاراً! هذه الأيام تأخذ من أرواح قادتنا وعلمائنا لتبثها في ملايين الأرواح الصغيرة التي تراقب وتعي وتعبأ لليوم المرتقب!
إننا اليوم لا نحجر على المشاعر، ولا نصادر الدموع في المآقي، فقلوب لا تبكي للمصائب العظيمة، ولا تزلزلها الأحوال الجسيمة، هي قلوب لا خير فيها ولا نفع من ورائها، ولكننا برغم الدموع والألم نطالب شعوبنا الإسلامية أن تكون دموعهم حرى، وأن يكون تفطر أكبادهم تفطراً إيجابياً فاعلاً، لا تفطراً لحظياً، وأكثر من يملك هذه الإيجابية هن النساء!
بوسعكن أن تنشئن جيلاً من الرجال ومن النساء يعرفون ما لهم وما عليهم، يعرفون عدوهم من صديقهم.
إن أقل واجب على كل امرأة مسلمة تسعى لنصرة فلسطين وتحرير المسجد الأقصى أن تبصّر أبناءها بأعدائهم، وأن تقص عليهم قصة السطو الكبير على أرض فلسطين..
لنبك على أحمد ياسين، وكل الأبطال الذين رحلوا من قبله، وكل الأبطال الذين سيرحلون من بعده، ولنقص حكاياتهم على أطفالنا..
ذهب أحمد ياسين مقبلاً غير مدبر، فاتحاً ذراعيه للقاء الله، وهو المقعد العاجز عن الحركة منذ كان في السادسة عشرة من عمره..
لكن من قال إن قعود البدن يقعد القلب؟!
إن القلوب الحية لا تستجيب للجواذب الأرضية ولا تقعدها الأمراض، فهاهو الرجل الصالح ـ نحسبه كذلك ـ كان يرعب اللصوص من فوق مقعده، وإشارة واحدة من سبابته كفيلة بإنزال الرعب في قلوبهم.
أحمد ياسين.. أيها العريس الجميل.. طبت حيا وميتا، وتبوّأت من الجنة منزلاً!
إذن فماذا نفعل؟..
علينا أن نبكي وأن نضع خطة لبكاء الأبطال!!..
نعم لنبك ولنفتح الجراح على ملء اتساعها، لنبك بكاء الواثقين من نصر الله، الواثقين من أنفسهم، لا بكاء العاجزين الذين يستجدون أعداءهم أن يرحموهم أو يترفقوا بهم!
نبكي لنورث الجرح والقضية من جيل إلى جيل، حتى يأتي الجيل الذي يجفف المآقي ويزرع الأمان في النفوس الظامئة إليه، ويحكم شريعة الله في الأرض فيهنأ وتهنأ الدنيا معه.
إن ذهاب أمثال الشيخ "أحمد ياسين" ليس بالأمر الهين، لا على اليهود! ولا على المقاومة الإسلامية داخل فلسطين، والصادقين الكثيرين من أبناء هذه الأمة خارج فلسطين؛ فدماء "أحمد ياسين" ليست كأي دماء، وأشلاؤه ليست أي أشلاء، فدماؤه وأشلاؤه ستشاهدها ملايين العيون الصغيرة أمام الشاشات، متسائلة: من فعل هذه الأفاعيل بهذا الشيخ المقعد؟
وستكون إجابات الأمهات حاضرة: إنهم أعداء الله قتلة الأنبياء، إنهم أعداؤكم.. وستختزن العيون الصغيرة هذه الصور كلها، وستمسكها إلى حين إخراجها في الوقت المطلوب. يالمحنة يهود!
إن كل يوم يمر في عمر أمتنا هو يوم يرتفع بنيانها فيه حجراً، ويأخذ من عمر اللصوص في أرض فلسطين أحجاراً! هذه الأيام تأخذ من أرواح قادتنا وعلمائنا لتبثها في ملايين الأرواح الصغيرة التي تراقب وتعي وتعبأ لليوم المرتقب!
إننا اليوم لا نحجر على المشاعر، ولا نصادر الدموع في المآقي، فقلوب لا تبكي للمصائب العظيمة، ولا تزلزلها الأحوال الجسيمة، هي قلوب لا خير فيها ولا نفع من ورائها، ولكننا برغم الدموع والألم نطالب شعوبنا الإسلامية أن تكون دموعهم حرى، وأن يكون تفطر أكبادهم تفطراً إيجابياً فاعلاً، لا تفطراً لحظياً، وأكثر من يملك هذه الإيجابية هن النساء!
بوسعكن أن تنشئن جيلاً من الرجال ومن النساء يعرفون ما لهم وما عليهم، يعرفون عدوهم من صديقهم.
إن أقل واجب على كل امرأة مسلمة تسعى لنصرة فلسطين وتحرير المسجد الأقصى أن تبصّر أبناءها بأعدائهم، وأن تقص عليهم قصة السطو الكبير على أرض فلسطين..
لنبك على أحمد ياسين، وكل الأبطال الذين رحلوا من قبله، وكل الأبطال الذين سيرحلون من بعده، ولنقص حكاياتهم على أطفالنا..
ذهب أحمد ياسين مقبلاً غير مدبر، فاتحاً ذراعيه للقاء الله، وهو المقعد العاجز عن الحركة منذ كان في السادسة عشرة من عمره..
لكن من قال إن قعود البدن يقعد القلب؟!
إن القلوب الحية لا تستجيب للجواذب الأرضية ولا تقعدها الأمراض، فهاهو الرجل الصالح ـ نحسبه كذلك ـ كان يرعب اللصوص من فوق مقعده، وإشارة واحدة من سبابته كفيلة بإنزال الرعب في قلوبهم.
أحمد ياسين.. أيها العريس الجميل.. طبت حيا وميتا، وتبوّأت من الجنة منزلاً!
المصدر: www.lahaonline.com
- التصنيف:
هبة
منذ