ناجي ربك وليس الفيس
كلمة يا رب التي تتردد أصداؤها في صدرك حين تحتاج إليه محل خروجها وموطن تجليها، سجدةٌ أو ضراعةٌ أو دمعةٌ خفية ترطب روحك المجهدة، هذا هو محلها الحقيقي، وليس ذلك المربع الذي يتوسط حائط صفحتك الشخصية سائلًا إياك بفضول: بم تفكر الآن؟!
أن تكون بينك وبينه أسرار ولحظات مناجاة لا يسمعها داخل نفسك وبين جنبات روحك إلا هو، فتلك من أدق وأرق معاني العبودية.
وأن تتيسر وسيلة لتحويل كل تلك الأسرار الخفية وترجمة كل اللحظات الرائقة والمشاعر العذبة إلى كلمات مكتوبة وخواطر معلنة تسارع إلى صفها على حائط وسيلة تواصل مجيبا ذلك السؤال المستمر: بم تفكر الآن؟! فتصير مشاعرك تجاهه دومًا على المشاع وتنقرض تلك الخبايا والخفايا التي كانت يومًا تزين علاقتك التعبدية حين تخلو به حتى لا يبقى بينكما سر ولا تسلم لك معه مناجاة، فهذه والله كارثة تستلزم منك وقفة وتستوجب مراجعة.
كلمة يا رب التي تتردد أصداؤها في صدرك حين تحتاج إليه محل خروجها وموطن تجليها، سجدةٌ أو ضراعةٌ أو دمعةٌ خفية ترطب روحك المجهدة، هذا هو محلها الحقيقي، وليس ذلك المربع الذي يتوسط حائط صفحتك الشخصية سائلًا إياك بفضول: بم تفكر الآن؟!
- التصنيف:
يوسف الزين
منذ