الحرب الأهلية لإبعاد الأنظار عن بيع مصر
إن نجح الشعب في الإتيان بحاكمٍ قبل ان يتم التقسيم الذي يعملون لتنفيذه؛ ماذا يفعل أي حاكم حتى لو كان زعيمًا ثوريًا في بلدٍ أغرقوه في الديون وباعوا كل المقدرات وسلموه للأجانب؟
العصابة الإسرائيلية في مصر تعمل على إشعال الحرب الأهلية، بأي وسيلة، وبكل الطرق، فهي تقريبًا الورقة الأخيرة بعد احتراق باقي الأوراق، لإبعاد الأنظار عن عملية بيع مقدرات الدولة للشركات الصهيونية والأمريكية، وتفكيك الحكومة المركزية المصرية، لتجريد أي حكمٍ وطنيٍ قادم غير تابع للنفوذ الصهيوني من أسباب القوة.
غرب مصر يباع الآن للشركات الأمريكية والصهيونية ووكلائهم. 4 مليون فدان تبيعها شركة أسسوها لتقوم بتنفيذ الجريمة، والشركة ستباع للاجانب. أي أن الاجانب يبيعون لأنفسهم، والشعب والحكومة سيطردون من كل الأراضي الصالحة للزراعة من غرب مصر (90% في أجود الأماكن وأخطرها استراتيجيًا للأجانب ومندوبيهم و10 % في أسوأ الأماكن)
فكرة العاصمة الإدارية لمشروع صهيوني ومستوطنة للأجانب لوقف التمدد السكاني الشعبي شرقًا ولن يبنوا فيها عمارة واحدة لموظفين في وزارة من الوزارات التي يقولون أنهم سينقلونها. فهي مشروعٌ عقاري عالي التكلفة أقل شقة فيه تزيد عن مليون جنيه، ولن يسكن فيها إلا من توافق عليه الشركة التي خصصوها لإدارة العاصمة، والتي ستباع في البورصة حتى لا يكون للحكومة صلةٌ بها، وتضيع الجريمة وتتفرق كارثة التفريط في شرق مصر بين الضباع الذين يرفعون لواء الاستثمار العقاري الاسنعماري.
إن نجح الشعب في الإتيان بحاكمٍ قبل ان يتم التقسيم الذي يعملون لتنفيذه؛ ماذا يفعل أي حاكم حتى لو كان زعيمًا ثوريًا في بلد أغرقوه في الديون وباعوا كل المقدرات وسلموه للأجانب؟
- التصنيف: