القرضاوي: لو كان لدي قدرة لقاتلت مع الثوار في حلب

منذ 2016-12-13

انظروا إلى حلب التي ظننا أنها انتصرت؛ لا يزالون مصرين على قتل أهلها، لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين هناك، الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم

عبر فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي مجددًا عن دعمه للثورة السورية، وشد على أيدي بواسل الثورة "الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم"، وقال: "لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين، وقاتلت مع المقاتلين" في حلب.

وجاء ذلك خلال كلمة لفضيلته السبت باليوم الختامي لفاعلية تكريمية بعنوان "يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد"، نظمها على مدار يومين في إسطنبول مركز الحضارة للبحوث والدراسات (غير حكومي)؛ احتفاءً بمرور 90 عامًا على ميلاد فضيلته وللوقوف ...على أهم محطات حياته.

وفي معرض حديثه حول الوضع في سوريا قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "لابد أن نعترف بأن الشعب السوري قام في أول الأمر بثورة لا حجر فيها ولا سكين، خرج يريد الحياة والحرية وحسب، وظل يقاتل وهو لا يملك أي شئ أمام نظام يملك الجيش والشرطة والسلاح والبراميل المتفجرة والكيماوي".

وتابع "انظروا إلى حلب التي ظننا أنها انتصرت؛ لا يزالون مصرين على قتل أهلها، لو كان لدي قدرة لذهبت مع الذاهبين وقاتلت مع المقاتلين هناك، الذين يقاتلون الطاغوت وحدهم".

وفي سياق متصل، لفت الشيخ القرضاوي إلى أنه "حينما جاء الربيع العربي وانتصرت تونس (2011) في بادئ الأمر، وهرب ذلك الرجل (زين العابدين بن علي) بما هرب به من مليارات، تحرر الشعب ونال حريته.. وكانت بعدها ثورة مصر فحاول الرئيس المصري أن يستولي ومن معه على عشرات المليارات، لكنهم ومع ذلك لم يستطيعوا -مع كل وسائلهم- أن يخمدوا ثورة الشعب، فالشعوب لا تهزم بهذه الطريقة".

واستطرد "أمة الإسلام يقدرونها بمليار و700 ألف مليون، وتزداد يومًا بعد يوم، لكن الأصل ليس بكثرة العدد ولكن ما في هذا العدد من عبادة وعمل وإخلاص وتضامن، وهذا ما يجب أن تكون عليه الأمة بمفهومها الشامل؛ لأنه ومهما قلنا إن مكوناتنا عرب وعجم وأتراك وهنود وأجناس وأقوام، إلا أننا نستمد روح الجمع من الإسلام".

ولفت إلى أن "البعض يعتقد أن الدين أتى ليعيش الناس في زهد، لكن مفهوم الزهد أن تملك الشيء وتزهد فيه لكن من لديهم ما يزهدوا فيها أصلاً، عما يزهدون! الإسلام أراد التكافل للجميع".

وأضاف فضيلته "أول كتاب كتبته كان فقه الزكاة؛ لأن الأمة لا تستوي إذا ما عاش الفقير دون عطاء الغني، وإذا ما عاش الضعيف دون القوي، ومن ثم فقه الجهاد؛ حتى يعيش الناس في حياتهم أقوياء، بالإيمان والمال والجهاد، لا يستطيع أحدًا أن يفرض عليهم أن يعيشوا كما يريد هو، ولكن كما يريدوا هم، أمة تخرج صرخاتها من جوفها ومن قلبها".

وشكر الشيخ القرضاوي المحتفين به قائلاً: "كلما أرى الأمة تحتفي بالحق وبالمدافعين عن الحق وبمن على استعدادًا على أن يموتوا دفاعًا على هذا الحق؛ كلما ازددت اطمئنانًا".

وحضر الفاعلية ممثلين من عدد من الكيانات العربية والتركية، من بينهم نور الدين نباتي نائب بالبرلمان التركي، ومحمد وليد المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا، وأسعد هرموش النائب السابق بالبرلمان اللبناني، إضافة إلى عشرات من أبناء الجاليات العربية في إسطنبول.

وهدفت الفعالية إلى التعريف بسيرة سماحة الشيخ ونشاطه الدعوي، وتقديم قراءة في فكره السياسي والاقتصادي، إضافة إلى عرض رؤيته في القضايا الفقهية المعاصرة، وموقفه من ثورات الربيع العربي.

11 ديسمبر 2016

المصدر: موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
  • 0
  • 0
  • 641

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً