كيف نحمي أنفسنا وأهلينا وبلادنا من تسلط اعدائنا؟
أن نقوم بالإصلاح لما فسد من ديننا، وأنفسنا، وعقولنا، وأعراضنا، وأموالنا!!
فقد وعد الله أن لا يهلك قرية أهلها مصلحون!!
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
1- أن نقوم بالإصلاح لما فسد من ديننا، وأنفسنا، وعقولنا، وأعراضنا، وأموالنا!!
فقد وعد الله أن لا يهلك قرية أهلها مصلحون!!
قال تعالى: {وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرى بِظُلمٍ وَأَهلُها مُصلِحونَ} [هود:117].
2- أن نجعل بيننا وبين عذاب الله وقاية؛ وذلك بفعل المأمورات، واجتناب المنهيات.
3- بإصلاح ذات البين، وجمع الكلمة، والقضاء على الخلاف؛ لأن الخلاف سبب الفشل وتفرق الكلمة وتسلط الأعداء وذلك بطاعة الله وطاعة رسوله، وتحكيم شرع الله والابتعاد عن الاهواء والعصبيات ومعرفة «إنما المؤمنون أخوة». قال تعالى: {وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصّابِرينَ} [الأنفال:46].
4- الإكثار من ذكر الله بالقراءة، والتعلم، والتعليم، والاستغفار، مع التدبر والتأمل قال تعالى عن بعض صفات المؤمنين حقًا: {إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يتوكلون}.
5- المحافظة والحرص على إقامة الصلوات بشروطها، وأركانها، وواجبتها، وسننها وجماعتها وتعظيم وقتها إذا نودي لها بترك البيع والشراء والمآكل والمشارب والملاهي ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
6- كثرة الصدقات الواجبة والمستحبة، وصنع المعروف فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ» (رواه الترمذي وقال حديث حسن).
7- الأخذ بأسباب الفلاح والنجاح التي من أهمها:
- الصبر والمصابرة {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} [آل عمران:200].
- الجهاد بأنواعه: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد المنافقين، وجهاد الكافرين {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابتَغوا إِلَيهِ الوَسيلَةَ وَجاهِدوا في سَبيلِهِ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} [المائدة:35].
- عدم أكل الربا {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَأكُلُوا الرِّبا أَضعافًا مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} [آل عمران:130]ً
- الثبات على الدين، قولاً وعملاً واعتقادًا {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} [الأنفال:45]
- اجتناب الخمر، والميسر، والأنصاب، والأزلام: {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا الخَمرُ وَالمَيسِرُ وَالأَنصابُ وَالأَزلامُ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطانِ فَاجتَنِبوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} [المائدة:90]
- عدم تبرج النساء بتبرج اهل الجاهلية {وَقُل لِلمُؤمِناتِ يَغضُضنَ مِن أَبصارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا ما ظَهَرَ مِنها وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيوبِهِنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا لِبُعولَتِهِنَّ أَو آبائِهِنَّ أَو آباءِ بُعولَتِهِنَّ أَو أَبنائِهِنَّ أَو أَبناءِ بُعولَتِهِنَّ أَو إِخوانِهِنَّ أَو بَني إِخوانِهِنَّ أَو بَني أَخَواتِهِنَّ أَو نِسائِهِنَّ أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُنَّ أَوِ التّابِعينَ غَيرِ أُولِي الإِربَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفلِ الَّذينَ لَم يَظهَروا عَلى عَوراتِ النِّساءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ ما يُخفينَ مِن زينَتِهِنَّ وَتوبوا إِلَى اللَّهِ جَميعًا أَيُّهَ المُؤمِنونَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ} [النور:31].
8- إقامة العدل ورفع الظلم في أنفسنا، وأهلينا، ومن ولانا الله عليهم فإن للظلم حوبة عند الله {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
9- طاعة ولاة الامر بطاعة الله واجتناب مانهى الله عنه {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم فَإِن تَنازَعتُم في شَيءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسولِ إِن كُنتُم تُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ ذلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأويلًا} [النساء:59].
10- كثرة الاستغفار والتوبة إلى الله فبهذه يندفع العذاب وتسلط الأعداء!!
قال تعالى: {وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ} [الأنفال:33].
اللهم اصلح احوال المسلمين، واجمع كلمتهم على الحق.
وصلى الله وسلم على نبينا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/ د. عبدالكريم آل غضية
المدينة النبوية 1438/3/17