دور الطابور الخامس في مآسينا
أبو الهيثم محمد درويش
إياك أن تكون منهم
- التصنيفات: تربية النفس - الواقع المعاصر -
أقرب الناس إلى كل من يعادي شرع الله، أسرعهم إلى الهزيمة النفسية مع أعداء الله، أسرعهم تخليًا عن الشريعة، أبعدهم عن الدفاع عنها، أسرع الناس في إدانة المسلم لو وقعت عليه أي مفسدة بسبب كلمة حق أو حتى شهادةٍ في سبيل الله وهنا يبرز موقفهم الدائم: أخذنا حذرنا وأفلتنا مما تعانون منه الآن و لو أطعناكم لوقعنا فيما وقعتم فيه (ولا يدرون بحمقهم أنهم وقعوا في الحُسنى وجزيل الثواب).
{إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ* قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّـهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 50-52]
يظهرون بوسومٍ عديدة: هذا جاسوسٌ واضحٌ وآخرٌ علمانيٌ مستتر وثالثٌ ليبراليٌ مُتلون ورابع وخامس.
و خلاصة ما وصفهم به مولانا سبحانه:
{لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين* لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّـهِ وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 47-48]
وفي النهاية: إياك أن تكون منهم