"العربية" إذ تؤكد انحيازها لأعداء الأمة !

منذ 2016-12-22

لم يعد أمر تأكيد انحياز قناة "العربية" لأعداء الأمة يحتاج إلى مزيد من الأدلة والبراهين، ولم تعد حقيقة عدائها لقضايا الأمة الساخنة والمصيرية محل شك لدى كل متابع عاقل، فقد اشتهرت القناة بتوجهها الإعلامي المناهض لثورات الربيع العربي، بل والمعادي لكل ما يمت إلى الإسلام بصلة.

ليس ما سبق اتهام من غير دليل أو تحامل على القناة من غير سوابق، ففي الوقت الذي انكشف فيه للعالم أجمع زيف وكذب شعارت حزب اللات اللبناني المعادية للكيان الصهيوني، وظهرت حقيقة عدوه الحقيقي المتمثل بأهل السنة عموما وبأهل سورية والعراق واليمن على وجه الخصوص، حيث شارك أتباع عميل إيران "حسن زميرة" في قتل الشعب السوري بالتنسيق مع كل من روسيا والكيان الصهيوني المعلن ..... خرجت علينا قناة "العربية" بفلم وثائقي تحاول فيه تلميع صورة المجرم "حسن زميرة" بعنوان "حكاية حسن" أوائل هذا العام.

توالت بعد ذلك الأدلة على  أجندة القناة المخالفة تماما والمتناقضة مع أجندة الأمة التي تخوض أشرس معركة مع أعدائها من كل المذاهب والملل، وتواجه مشروعا صليبيا صفويا يهدد هويتها  ووجودها في بلاد الشام واليمن على وجه الخصوص.

و لعل آخر ما يؤكد ذلك تغطية القناة للأحداث الأخيرة الجارية بالأحياء المحاصرة من حلب الشرقية، وتحديدا بشأن تكرار خرق اتفاق خروج مقاتلي ومدنيي الثوار من آخر أحياء حلب المحاصرة، بل وتعرض الحافلات والسيارات التي تقل المهجرين من أرضهم لإطلاق نار أكثر من مرة، واستشهاد عدد منهم بالأمس على يد المليشيات الرافضية و النظام النصيري على حاجز الراموسة.

ففي الوقت الذي اعترفت فيه وسائل إعلام إيران وعلى رأسها قناة العالم الرافضية، بأن مليشياتها في حلب هي من عرقلت اتفاق الإجلاء، حيث قال مراسلها حسين مرتضى: إن الميليشيات الإيرانية عرقلت اتفاق إجلاء المدنيين من حلب، بهدف إدخال ملف إخراج مدنيي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب نحو مناطق سيطرة النظام، بل وهدد الأخير في حال عدم موافقة الثوار على إخراج مدنيي كفريا والفوعة، بالقول أنه سيتم اقتحام الاحياء المحاصرة في حلب، وقتل من فيها ....

خرجت علينا قناة "العربية" بخبر عاجل على شاشتها ومواقعها الالكترونية يزعم أن: جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام هما من يعرقلان خروج مدنيي كفريا والفوعة بعد خروج مقاتليهم من حلب ؟!!

والحقيقة أن مثل هذا الخبر لا يحمل في ثناياه الكثير من الكذب والتضليل و تشويه الحقائق فحسب، بل يحاول بشكل أو بآخر صرف الأنظار عن المجرم الحقيقي بحق الأبرياء العالقين في الأحياء الشرقية من حلب، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الطرف الآخر وتحميله المسؤولية عن عرقلة إتمام عملية خروجهم بسلام من قلب الشهباء.

فمن المعلوم أن ملف كفريا والفوعة الصفويتين مرتبطتين بملف الزبداني و مضايا، ولا علاقة لهما من قريب أو بعيد بــ اتفاق خروج مقاتلي ومدنيي أحياء حلب المحاصرة، إلا أن مليشيا طهران أرادت إقحام هذا البند في الاتفاق ، وحين لم يتم لها ذلك أوعزت إلى أزلامها ومرتزقتها في حلب لعرقلة الاتفاق حتى يذعن الثوار لمطالبها.

ومع جلاء الحقائق السابقة، ومع إجماع كل وسائل الإعلام على أن المتسبب بخرق الاتفاق هم مرتزقة إيران وصبيهم في الشام، وتوجيه المنظمة الأممية بشكل رسمي وكذلك العم سام أصابع الاتهام لحزب الله اللبناني بعرقلة اتفاق خروج المحاصرين من أحياء حلب الشرقية ..... إلا أن قناة "العربية" جزمت بعكس ذلك من خلال الخبر العاجل الذي نشر على موقعها، والذي لا ينسب الخبر إلى أي جهة أو مصدر آخر غير مصادرها !!!

لم تعد المسألة عند عموم المسلمين المتابعين لتجاوزات واستفزازات هذه القناة في أكثر الأوقات حرجا للأمة تقتصر على محاولة إثبات توجهاتها المشينة والمشبوهة، فيبدو أن الوقائع قد برهنت على هذه الحقيقة وانتهى الأمر، بل ما زال عموم المسلمين يطالبون بإيقاف هذه القناة منذ زمن، ومحاسبتها على ما اقترفت بحق الأمة وقضاياها.

فقد طالب مغردون سعوديون وعرب بإغلاق قناة "العربية" بسبب تغطيتها المنحازة للطرف الروسي والإيراني، بشأن مفاوضات تهجير المحاصرين من حلب، وذلك تحت وسم أطلقوه يحمل عنوان : #اغلاق_قناه_العربيه_مطلب_شعب

د . محمد البراك عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى غرد على حسابه على "تويتر" عن قناة "العربية" : "هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.......لكن كلامهم مناف لديننا وقيمنا ومصالحنا، يتصيدون لنا الزلات، ولعدونا المبررات " .

وأيد عبد الله السلمان إغلاق القناة قائلا : إنها "تخدم كل أعداء الإسلام وتحارب كل ماله علاقة بالإسلام وتشوه المسلمين والعرب وتلمع الصفويين والمتصهينين "

فهل سيتم إيقاف هذه القناة وإغلاقها أو العمل على إحداث تغيير جوهري في منهجها وأجندتها المعادية لقضايا الأمة على الأقل ؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم: محمد الشاعر 

  • 0
  • 0
  • 1,543

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً