داءٌ أسقطنا مرةً بعد مرة
مدحت القصراوي
لا تدع صخبك وغضبك مفسدًا، فشخصك ليس شرطًا لإقامة الدين ونشر الخير ونصرة الحق وإمضاء الجهاد..
لا تهرب من رياءٍ في جزء وتنغمس فيه في كلٍ..!
- التصنيفات: تربية النفس - تزكية النفس -
نصيحة لداء أسقطنا مرة بعد مرة منذ عقود وحتى اللحظة..
إلى نفسي وإلى كل مسلمٍ وإلى كل العاملين لدين الله، في ميادين الدعوة والجهاد وكل موطنٍ ومحل..
ليس الإخلاص في أن تبتعد عن الرياء في أداء الصلاة والقيام فحسب..
إنما الإخلاص أن تُبعد نفسك عن الشراكة في هدف الدعوة والعمل والجهاد، والشهرة والصيت، والرياسة..
الإخلاص أن تكون متجردًا للمنهج، للراية، للدين، لمصلحة الإسلام ومصلحة المسلمين، لحماية الدماء والأعراض، لنصر الإسلام ورؤيته يتحقق في الواقع، وأنت غير مذكور، أو مذكور؛ لا فرق..
لا يُفسد مخلص عملًا عامًا أو جهادًا ماضيًا من أجل شخصه، فإن فعل فتبّا لشخصه، والإخلاص هنا ادّعاءٌ وتزينٌ وليس له حقيقة..
لا تدع صخبك وغضبك مفسدًا، فشخصك ليس شرطًا لإقامة الدين ونشر الخير ونصرة الحق وإمضاء الجهاد..
لا تهرب من رياءٍ في جزء وتنغمس فيه في كلٍ..!
الإخلاص ليس فقط في إخفاء الصيام أو القيام أو الصدقة بل هو في التوجه والعمل والوحدة وإسقاط الحظ الشخصي..
لا تجعل شخصك شرطًا، ولا غضبك مانعًا، ولا أمانيك عقبة.. فقط امتثل، واطلب الأجر ممن يملك أجرًا فوق كل ما يتصور أحد {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17]