أبو جهل الروسي..!!
عبد العزيز مصطفى كامل
شعار الثورة السورية دائماً " مالنا غيرك يا الله"... لهذا لن يضيعهم الله.. ولن يخيب دعاء من دعا لهم، ولن يُعِز من أراد إذلالهم، من مُلحدي الروس وزنادقة المجوس..وأوليائهم من منافقي العرب..الذين سنسمع منهم العويل الطويل ..والعزاء الحار...الذي لم نسمعه منهم في نازلة حلب .!.
سئمنا خزاياكم يا عار العرب..!!
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
الجاهل الجهول أبو الجهل: (بوتين) المُلحد الروسي..أراد بجُنده أن يُقلِّد أبا جهل المشرك القرشي؛ عندما أبى الرجوع عن حرب المسلمين في غزوة بدرقائلاً : "والله لا نرجع حتي نَرِد بدراً فنقيم عليها ثلاثًا ننحر الجزور ونُطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبدًا بعدها فامضوا"..!!... فَقصم الله ظهره وأهلكه مع من أطاعوه من المشركين انتقاماً للموحدين..
وهكذا بوتين، أراد أن يقيم فيما ظهر احتفالًا صاخباً بجرائمه الوحشية في حلب ..فقد تبين أن الطائرة العسكرية التي كانت تقل ما يزيد عن التسعين من العسكريين، ضمنهم 60 من الفرقة الموسيقية العسكرية..أُرسلوا للاحتفال بما حصل في حلب من إجرامٍ وتشبيحٍ واستباحة ..فأسقطت الطائرة بمن فيها جميعاً (92 راكبًا من العسكريين) بعد 20 دقيقة من إقلاعها بمُقاتلات ربانية (ولا يعلم جنود ربك إلا هو)..مُقاتلات لاتلمحها الأبصار..ولا يلحقها رادار..فتحولت إلى مشهدٍ مروعٍ من الهلاك، في البحر الأسود في يومٍ أسود، جمع بين الإحراق والإغراق، وحول استباحة حلب وحدها إلى مناحةٍ في روسيا كلها..هذا في الدنيا...فما بال الآخرة... {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} [البروج: 10].
صدَّقنا وآمنا بقول العزيز ذي الانتقام..إذ قال: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 11-12]
فالذين يبدأ الله خلقهم ويسويهم ويُغدق عليهم النعم .. فيكفرون نعمه ويؤذون أولياءه؛ لابد أن يحول نعمهم – ولو بعد حين - إلى نقم، ثم يعيدهم إليه بلا مُدافع ولا مُمانع..فلا يجدون دون عذابه مدافعاً أو مُمانعاً...سنرى مزيدًا من العِبر والآيات .. فيما يستقبل من ساعات وشهور وسنوات .مصداق هذه الآيات المباركات..
تأمل .. كم من النقم حاقت بالروس في الأيام القلائل الماضية !!. تُوقن أن حقاً ما قال الله : {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ* أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [الحج: 38-40].
وقد كان شعار الثورة السورية دائماً " مالنا غيرك يا الله"... لهذا لن يضيعهم الله.. ولن يخيب دعاء من دعا لهم، ولن يُعِز من أراد إذلالهم، من مُلحدي الروس وزنادقة المجوس..وأوليائهم من منافقي العرب..الذين سنسمع منهم العويل الطويل ..والعزاء الحار...الذي لم نسمعه منهم في نازلة حلب .!.
سئمنا خزاياكم يا عار العرب..!!