مع القرآن - "رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً"

منذ 2016-12-30

يقولون: لو كانوا على حق لما غُلبوا

من المفاسد على النفس والدين أن يُناطح المؤمن من لا قِبل له به ودون أن يستعد للقاءه، فيغلبه عدو الله ثم يدَعي أنه غلبه لأنه على حق وأن المؤمن على باطل ولو كان على حق لغَلب.
لذا كان من دعاء المؤمنين في القرآن:
{فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {يونس: 85-86}
قال السعدي في تفسيره: {فَقَالُوا} ممتثلين لذلك {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} أي: لا تُسلطهم علينا، فيفتنونا، أو يغلبونا، فيفتتنون بذلك، ويقولون: لو كانوا على حق لما غُلبوا.
{وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} لنسلم من شرهم، ولنقيم على ديننا على وجه نتمكن به من إقامة شرائعه، وإظهاره من غير مُعارض، ولا مُنازع.


#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 1
  • 0
  • 1,150
المقال السابق
إلف العادة حُجة الخائبين
المقال التالي
"وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً"

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً