دور الأب في الدعم النفسي للأبناء 2
خالد روشة
دور الأب في الدعم النفسي للأبناء - المرحلة العمرية الثانية من 7-13 سنة
- التصنيفات: تربية الأبناء في الإسلام -
كذلك يجب ألا يتواجد الابناء في محيط مشكلات الوالدين معًا، لأنه قد يسمع ما يكرهه من أبيه أو أمه، أو من أحدهما تجاه الآخر مما يمكن أن يبقى في مخيلته سنين طويلة لا يُمحى.
" التفسير" هو الآخر مبدأٌ هام في تلك المرحلة، بمعنى تفهيم الولد سبب غضب أبيه منه أو سبب سعادته منه، والتفسير ههنا يعتبر نوعًا من الدعم النفسي إذ إنه يبني معنى المبادىء في قلوب الأبناء ويُفهمهم معنى القيم والمثل العليا، وإنما تُبنى القيم في هذه المرحلة بالخصوص على أفضل وجه ..
كلما كبر الإبن عامًا كلما كان محتاجًا لزيادة دعمه النفسي، ففي المرحلة الوسطى تبدأ شخصية الأبناء في التكوين والبلورة، وههنا يجب على الآباء استعمال أنواع جديدة من الدعم النفسي ..
.
"فالتشجيع" نوع مهم من أنواع الدعم النفسي لهم، ويجب أن يكون التشجيع مُتعلقًا بالإنجاز، ويمكن أن يبدأ التشجيع ببحث الأب مع ابنه عن مميزاته الشخصية، فيساعده على معرفة نفسه، فيقول له: أنت مُتميز في أشياء كثيرة ولكني أريدك أن تركز لي على أكثر الاشياء التي تحبها وهي مقربة إلى قلبك، وعليه أن يدعمه في ذلك بأن يشتري له كتابًا في مجال تميزه أو يصطحبه معه لشراء هدية في مجال تميزه، أو أن يلحقه بدورات متخصصة أو مثال ذلك.
"بث معنى التفاؤل" وعدم اليأس في نفس الإبن نوع آخر من الدعم النفسي، فيجب أن يتعلم الأبناء أن يُجربوا ويخطئوا ويكرروا محاولاتهم حتى يصلوا إلى النجاح والأب ههنا داعمٌ لهم مع كل خطأ، حتى يصل لنجاح تجربته فعندئذ يستغل الأب الموقف ويُجزل له الثواب ..