التخوف من توجهات أردوغان الأخيرة نحو روسيا والصهاينة
محمد بن موسى الشريف
يخاف كثير من الصالحين من أن يكون أردوغان صنيعة مثل العبد الخاسر (جمال عبد الناصر) الذي ملأ الدنيا ضجيجا في كلامه الذي توعد فيه اليهود والبريطانيين بهزيمتهم ثم تبين عمالته..
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
يخاف كثير من الصالحين من أن يكون أردوغان صنيعة مثل العبد الخاسر (جمال عبد الناصر) الذي ملأ الدنيا ضجيجا في كلامه الذي توعد فيه اليهود والبريطانيين بهزيمتهم ثم تبين عمالته.
وأقول: لابد من تقويم الكلام وقائله معا فالعبد الخاسر كان معروفا بالحرب على الإسلام ودعاته أما هذا فهو معروف بغيرته على الإسلام وتخرجه في مدارس الأئمة والخطباء ثم إن أعماله لخدمة هذا الدين ظاهرة معلومة وجِدّه في مساعدة المسلمين أمر ظاهر ولا نزكي على الله تعالى أحدًا.
ثم إن أعماله الأخرى التي تناقض أقواله نعلم علم اليقين أنه لم يعملها خيانة للأمة ولا نكثا للعهد ولا تراجعا عن مبدأ إنما هي أكلة المضطر ومداراة للعدو وتدرج في تثبيت الحق وأهله.
وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين.
وأنا لم أقابله لكن أكد لي ثقات يعرفونه ويخالطونه أنه باق على العهد ولم يغير ولم يبدل وأنه يتوق للحكم بكل مايستطيعه من الشريعة وأنه يغلف صنيعه بغلاف الحرية والعدل والديمقراطية إلخ...حتى يروج عمله وينفق سوقه.
وهذا كاف لإحسان الظن بالرجل إن شاء الله تعالى.
ثم إن تمالؤ الغرب وروسيا وصهاينة العرب والترك والماسون والمخابرات العالمية عليه قرينة على صدق توجهه إن شاء الله تعالى.
وكتبه محمد بن موسى الشريف
نائب رئيس رابطة علماء أهل السنة والمشرف العام على موقع التاريخ.