كل منا له نقطة ضعف

منذ 2017-01-05

اعلم يا أخي أن كُلًا منا له نقطة ضعف أو آفة أو مدخلٌ للشيطان، يُؤتى أحدنا منه

إلى رفيقي في الدرب، وإلى كل مسلمٍ يبغي الوصول..
اعلم يا أخي أن كُلًا منا له نقطة ضعف أو آفة أو مدخلٌ للشيطان، يُؤتى أحدنا منه..
وأن من فقه العبد، في حال كان فقيه نفسه، ومِن عقله، وكونه من أولي الألباب؛ أن يعرف نقطة ضعفه ومدخل شيطانه ومصدر تراجعه، وأن يجعل هذا العيب والضعف أمام عينه ويخصص له جهدًا خاصًا لعلاجه وتعبدًا خاصًا لسد خلله وتذكرًا دائمًا لمصدر ضعفه لئلا يتسلل منه الشيطان.
واعلم أن مقابل هذا العيب من التعبدات والخير ما يملؤ القلب ويمنع الضعف وشروره.
وإذا سددت هذا الخلل وجدت في قلبك من المعارف والإرادات والذوق والطعوم ما لم تكن تعرف من قبل أن قلبك يحمله بل ومغروسٌ فيه تلك المعرفة والمحبة والإرادة الصادقة..
إن الذنوب نجاسات، وهذا الطريق شريف ونفيس وطاهر، سواء من حيث المعرفة أو الإرادة، وهذا لا يُمنح لقلب تعلق بالنجاسات من الذنوب وقاذورات المعاصي؛ فهي تمنع من الخير بحسبها وبحسب قوتها في القلب، وهي تُمرض القلب أو تميته، أو تكاد.
فإذا تطهر المحل وجدت قلبك، وإذا وجدت قلبك اختلفت معك الطعوم والمعارف، وتذوقت الإيمان، ويسُر عليك الطريق، فلا تهرب من نفسك وواجهها ولا تتكلف الإنكار والأعذار {بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14-15] وإن الله لهادٍ إلى صراط مستقيم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

مدحت القصراوي

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 2,095

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً