توجهات الجماهير

منذ 2017-01-17

إن هذه الجُزر ليس فقط ما بيع؛ بل بِيع ما هو أغلى منها؛ مياه النيل وحقولٌ وثروات، وبيع ما هو أغلى منهما وهو وعي شعبٍ وكرامته.. وتلاعبٍ بهويته وحربٍ لدينه..

وإذا نظرت في حُكم محكمة القضاء الإداري اليوم (بمصرية جزيرتي تيران وصنافير) وجدت شعورًا وطنيًا جارفًا وصادقًا.. ولكن:
- وجدت استعدادًا لتسليم زمامهم لأي من يتلاعب به ويوجهه حيث شاء.
- ويبقى عدم تمييزهم بين من يستحق القيادة ويُؤتَمن، ومن لا يستحق ولا يُؤتَمن.
- ويبقى أنهم لم يميزوا بين من شُوه وافتُريَ عليه بالبيع فأسقطه المتآمرون ومن باع بالفعل فأيدوه.
- ويبقى أيضًا أنهم لم يضعوا المشكلة في سياقها العام ولم يحددوا من أين جاء الخلل، ولم يعرفوا أن هذه ليست نهاية المطاف، وأن هذه الجُزر ليس فقط ما بيع؛ بل بِيع ما هو أغلى منها؛ مياه النيل وحقول وثروات، وبيع ما هو أغلى منهما وهو وعي شعبٍ وكرامته.. وتلاعبٍ بهويته وحربٍ لدينه..
لكن فاعليات اليوم خير لو وجد له أصحاب.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

مدحت القصراوي

كاتب إسلامي

  • 1
  • 0
  • 1,466

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً