"وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا"
أبو الهيثم محمد درويش
الله يبسط الرزق ويوسعه على من يشاء من عباده اختباراً وليس تكريماً، ويقلل في العطاء للبعض اختباراً وليس بُغضاً أو إهانة.
- التصنيفات: ترجمة معاني القرآن الكريم -
الله يبسط الرزق ويوسعه على من يشاء من عباده اختباراً وليس تكريماً، ويقلل في العطاء للبعض اختباراً وليس بُغضاً أو إهانة.
فالدنيا ليست دار جزاء ..بل الحياة كلها مرحلة اختبارٍ عابرة ...كقنطرة يمر بها العابرون وأمهرهم وأعلاهم من ينظر إلى ما بعد القنطرة ويُسرع في اجتيازها ليصل إلى مسكنه الحقيقي، فالانشغال بالقنطرة والفرح بجمال منظرها ما هو إلا غباءٌ ولهوٌ وجهدٌ في غير موضعه.
قال تعالى :
{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ} [الرعد: 26]
قال السعدي في تفسيره: هو وحده يوسع الرزق ويبسطه على من يشاء ويقدره ويضيقه على من يشاء، {وَفَرِحُوا} أي: الكفار {بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فرحًا أوجب لهم أن يطمئنوا بها، ويغفلوا عن الآخرة وذلك لنقصان عقولهم، {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ} أي: شيء حقير يتمتع به قليلًا ويفارق أهله وأصحابه ويعقبهم ويلًا طويلًا.
#مع_القرآن