عشر عبـر وفوائد من سقوط أول طغاة العرب
حامد بن عبد الله العلي
اليوم حـُقَّ لنا أن نهنّئ أمّتنا العظيمة ببطلان سحر الطغاة العـرب ،
وذلك بسقوط أوّل طاغية عربـي ، وهروبه بثورة شعبية أثمـرت التخلُّص من
النموذج المفضـل لـ (لحكم الجائر ) لدى الأنظمـة العربية...
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
اليوم حـُقَّ لنا أن نهنّئ أمّتنا العظيمة ببطلان سحر الطغاة العـرب ،
وذلك بسقوط أوّل طاغية عربـي ، وهروبه بثورة شعبية أثمـرت التخلُّص من
النموذج المفضـل لـ (لحكم الجائر ) لدى الأنظمـة العربية ّ .
ولنتأمـَّل خيرا أن تتمـدَّد هذه الثورة لتلحـق بقية الطغـاة بمصيـر
(شين الفاجرين ).
وكانت قصة هذا الطاغية المخلـوع أنـه كان مديـرا للأمـن التونسي في
عهد بورقيبة ، وبعدمـا نخـر الزهايمـر في دماغ بورقيبة المتعفـِّن ،
والْتـوَتْ رقبته ، فلم يعـد يعقـل شيئا ، ومع ذلك بقي متعلقا _ كعادة
الحكام العرب _ بالكرسي ، أعـلن شين الفاجرين ( زين العابدين ) نفسه
رئيسا للبلاد ، مما بـدا ذلك الوقـت كقطـف ثمـرة السخط العام في الشعب
التونسي لسياسات بورقيبة ، فرضي الناس به على وجـل ، عسى أن يكون فيه
الفـرج ، فجاء بأعظـم الحـرج !
ثم ما لبث الرئيس الجديد حتى اتخذ النموذج المفضّل لدى الحكـّام العرب
في إدارة البلاد ، أعني نموذج القبضة البوليسية التي تتغطَّـى زورا
برداء الإصلاح الزائف ، فادَّعي أنه بطل التنمية الإقتصاديـة ،
واستأجر أبواق الكذب للدعاية الرخيصة لتصنع له صورة مغايرة تماما
لحقيقة ما يجري خلـف الكواليس من الفساد ، والنهب ، والعبث بمقدرات
الشعب التونسي ، واستعباده ، ومصادرة حقوقه ، وحريته .
وزاد على هذه البلايا ، تغوُّلـه في تقليد العلمانية الغربية في أسـوء
صورها المعادية للدين ، بل زاد عليها فجـورا ،
حتـى بلغ به فجوره في خصومة الدين أن حارب الدمية ( فلّه ) لأنهـا
محجّـبة ! وكُلّفـت الشرطة بتتبع المحلات التجارية التي تبيـع هذه
الدمية المحجَّبة ومصادرتـها لئـلا ينتشر التدين في الشعب التونسي
!!
ومن تبجُّحه بمحاربــة الديـن أن صرح ذلك التصريح الشهير : أن ليس
عنده أصولي ( يقصد متديّن ) صالـح معـتدل ، وآخـر سيء متشـدَّد !
فالأصولي الطيب هو الميت فقط ، ولهذا أزال التعليم الإسلامي في
المدارس !!
ثم كـرّر مسرحيّات كـلّ الأنظمة العربية عن الإنتخابات الصورية التي
تعيد إنتخـاب الرئيس وبنسب نجاح عالية جدا عقودا متتالية ، ويسيطر
فيها الحزب الحكام على كلَّ شيء ، البرلمان ، والحكومة ، والقضـاء
...إلـخ
ثـمَّ تدير المخابرات السريـّة المرتبطة بالرئيس كلَّ شيء من وراء
السُّتـُر ، فتزيـّف الوعـي ، وتشتري الذمم ، وتنشر الخوف في الشعب ،
وتعبـّد الجميع للزعيـم ، فتضـع صنمه في كلِّ مكان ، وتسبـِّح بحمده
في كلِّ موضع ، وتبدأ باسمـه في كلِّ خطـاب !! لتحوله إلى إلـه معبـود
، لاشريك له ، ولا يصلح أن يحكم (العبيد) إلاّ هـو ، أو ما يخرج من
صلبـه من بعـده أبـدا !!
وكان نظام بن علي يحكم قبضته على أنفاس التونسيين حتى بلغ عدد
الملاحقين من الناشطين السياسيين ، والحقوقيين ، والمحامين ،
والصحفيين ، بـلغ رقما قياسيا ، وشملت هذه الملاحقـات جميع الطيف
السياسي ، والتوجهـات : إسلامية ، ووطنية ، ويسارية ، وليبرالية..
إلـخ
وفي خضـم هذه الصورة القاتمـة ، ومن رحـم هذه الضيـق المحكـم ،
والوضـع المتأزم ، وبينـما الرئيس بن علي ( قارون تونس ) ، وزوجته (
حمالة الحطـب ) السَّلابة النهَّابـة ، الخرّاجة الولاّجـة ، بينما
يخرج كلّ يوم على قومه في زينتـه ، إذ خسـف الله به وبداره الأرض
.
بأن ماد ملكـه من تحت قدمه ، من حيث لايحتـسب ، فكانت أوَّل شرارة قـد
إنطلـقت من سيدي بوزيد ، ثم ما لبثت حتى انتشرت إنتشار النار في
الهشـيم حتى صارت عصيان مدني شامـل .
ثم خرج الشعب على السلطة ، في تمـرُّد عام ، يطالـب برحيل الرئيس الذي
تسبَّب في دمار أمَّـة ، وضيـاع جيـل ، ومعاناة شعـب ،
معاناته من البطالة ، والفقـر ، والجـوع ، والتهميـش
ومعاناتـه من سماع الكذب ذاته عشرات السنين عن الإصلاحات ، ووعـود
التغييـر ، بينما هو يرى الزعيم وشركاءه يتمتَّعون بحياة الرفاه
الخيالية عن طريق إمتصاصـهم دماء شعوبهـم ، ويبنـون لهم كنوز قارون
على حسـاب حقوق الناس ، ومن أكـل خيرات الأمـّة .
ومعاناتـه التضييق ، والملاحقـة ، والمراقبة الأمنيـة ، ومصادرة حقوقه
، وحرياته ، حتَّى حق المرأة أن تلبس الحجـاب ، وحقّ المصـلّي أن يصلي
في المسجـد دون أن يلاحقـه البوليس السرّي ، وحـقّ الكاتب أن ينتقـد
السلطة دون أن يُهدَّد ، وحقّ المثقـف والسياسي أن يهاجـم سياسات
الحزب الحاكم دون أن يعاقـب .
وكان الإحتـقان غير الظاهـر على السطـح ، قـد بلغ ذروتـه ، ووصـل
منتهاه ، ولم يبـق إلاّ الفتيـل الذي يشعـل الثورة ، فلمَّا أشـعل
الشاب (البوعزيزي) نفسه إحتجاجـا على البطالـة ، بعدما ضاقت عليه
الأرض بما رحبت ، كأنـَّه أشعـل في الشعب شرارة الثورة ، فزحـفت حتى
أطاحـت بالطاغيـة ، فولـَّى هاربا لايلوي على شيء ، يبحـث عمَّن
يؤويـه ، ويسـتر على بلاويه !
هذه هي القصة بإختصار ، وهي تشبه قصة الطغاة في كلّ عصر ، كما ذكرنا
في مقال "يا أحرار العالم إتحـدوا " : ( ففرعون طغــا ، ( إذهب إلى
فرعون إنّه طغى ) ، وزيّف الوعي ( استخفَّ قومه ) ، ونشـر الخـوف : (
قال سنقتّل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنـّا فوقهم قاهرون ) .
فكان عاقبـته : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهـم فـي اليــمّ فانظـر كيف
كان عاقبة الظالمـين ) .
وكمـا تتشابه نفوس ووسائل الظالمين في كلِّ عصـر ، تتشابه العواقـب )
أ.هـ.
ثم إن في هذه الثورة التونسية عبـراً وفوائـد عظيمة :
أحدها : أنَّ الطغاة مهما طال ليلُهم ، فسيحين حيْنهـُم ، وينبلج
الفجـر عن تغيــير .
والثانية : لايغـرّ الطغـاة سكوت الشعوب فإنّ تحت رمادها النار ،
ويوشك أن يكون له ضـرام ، وقـد يحدث ذلك بسرعة مذهلة ، تأتيهم بغـتة
فتبهتهـم ، فلا يستطيعـون ردها ، ولاهـم ينظـرون ، وأسرع مما يمكن
للطغاة أن يتداركـوا أمرهـم ، كما في الحديث : ( إن الله ليملي
للظالـم حتى إذا أخذهُ لم يفلـته ) ،
وهذا طاغيـة تونس المخلـوع ، اتخـذ خطوات سريعة في محاولة لتهدئة
الشعب التونسي ، ولكن كانت ثورتهـم أسـرع منـه ، وغضبـهم أعجـل ، حتى
لم يكـد ينجـو بنفسـه ليهـرب .
والثالثة : كما قال تعالى ( قل اللهمّ مالك الملك تؤتي الملك من تشاء
، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعـزّ من تشاء ، وتذلّ من تشاء ، بيدك
الخير إنّك على كلّ شيء قدير )
فسبحان الذي جعل هذا الطاغية يصبح ملكا ويمسى هاربا ، أليس في هذا
عبرة لمن يخشى، ألا فاعتبروا يا حكام العرب ( الذين طغوا في البلاد
فأكثـروا فيها الفسـاد ) ، اعتبروا وتنحَّـوا عما أنتـم فيه قبل أن
ينزل بكم بأس الله الذي لايرد بأسه عن القوم المجرمـين .
الرابعة : تأمّلـوا جريمة ساسة الغرب المنافق الكذاب ، كيف أنه كان
يتستَّر على هذا الطاغية العربي ، ولم ينشروا عنه أيَّ نقـد ، بل
كانوا يمدحـونه ، ويثنون على (نهجه التنمـوي) زورا وكذبـا ، وهم
يعلمون جيـداً كيف كان يحكم شعبه بالإرهاب ، والفـتك ، وإنتهاك
الحـقوق ، ومصادرة الحريـّات ، لا لشيء ، إلاّ لأنه كان ينفذ مخططهم
الخبيـث في حـرب الإسلام .
فمن يحارب الإسلام ، وينفـّذ مخطّطات الغـرب ، فهـو _ عند ساسة الغرب
_ الزعيم الإصـلاح المرضي عنه ، حتى لو كان أشد الحكام جُرما في شعبه
، وأقذرهـم يـداً ، ومن يحب الإسلام ويسمح بإنتشار التديُّن ، فإنهـم
يحاربـونه حتى لو كان أعـدل الحكام ، وأنزههـم يداً .
هذه هي حقيقة السياسة الغربية المنافقة ، ولكن الحمد لله الذي فضحـها
بكلمة الشعـب التونسي ، وثورته ضد الطغيـان .
الخامسة : تُـرى ماذا في نفوس بقية الطغاة العرب في هذه اللحظات
بينـما صديقهـم وحبيبهـم _ الذي كان يجتمـع عنـده كـلَّ عام وزراء
الداخلية العرب لتبادل الخبرات في قمع الشعـوب ! _ يهـرب من شعبه
خائفـا من أن يسحلـوه ؟!
وأحسب أنَّ منهـم من لم يستوعب الصدمـة حتى الآن ، فقـد طال الأمـد
منذ أن سمعنـا بإزاحـة حاكم عربي على يـد غيـر ( عزرائيل ) * عليه
السلام ، عجـّل الله بـه ليريحـنا من بقيـتهم !
ومنهـم من ملأ أرجاء صدره الخـوف ، وبدأ يتذكّـر جرائمه ويتحسَّس
رقبته !
ومنهـم من هـو خائف أن يـتمَّ الإستيلاء على وثائق تثبت تورُّطه في
أمر ما مع الطاغية الهـارب ، ثم ينفضـح أمـرُه !
ومنهـم من لم يزده ما جـرى إلاّ غيـّا ، فأمـر بتشديد الرقابة على
الشعـب ، وإحكـام القبضة لئلاّ يثور شعبـه كما ثار الشعب التونسي
!
ومنهـم من أمـر بزيـادة العلـف للشعب حتى يهدأ ! لأنـّه _ كما هي
نظرية الحكم في النظام العربي _ لايرى الشعب إلاّ قطيعا ، أهمـله بن
علي فتمـرَّد ، ولو أطعـمه لتعبـَّد !!
ومنهـم من أمـر بتجهيـز خطة للهروب ، ومأوى للمنـفى !
ومنهـم من هـو في غمـرة غروره ، فهو يظن أنـّه الإمام العادل ! الذي
في (ظلِّ الله يوم لاظل إلاّ ظـلُّه) !
فهو يقول لمن حوله : ( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به بن علي
وفضَّلني تفضيلا ) !!
وما يعلم أنه هـو ممن قال الله تعالى فيهم ( قل هل ننبّئكم بالأخسرين
أعمالا ، الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعـا ) !
بل هم والله يعلمون في قرارة أنفسهـم أنهـم طغاة ، ما لهم في الإسلام
حـظّ ، ولا في العـدل نصـيب.
ومنهـم من يفكـر : بماذا أسخـط (بن علي) سادتنا الغربيين حتى تخلُّوا
عنه ؟!! خشية أن يـقع في مثـل وقعـته !!
وأحسب أنَّ أكثـرهم هذا هـو هاجسـهم الأكبـر !
والأحرى بهم أن يخافوا من الله تعالى الذي يؤتي الملك من يشاء ، وينزع
الملك ممن يشاء ، ويأخذ الظالم فلا يفلـته ، ليتقـوا الله في شعوبهـم
، في إقامة العـدل ، ونصرة الضعيف ، والملهـوف .
السادسة : أنَّ ثورة المعلومـات والإتصالات أخذت تعجِّـل بالتغييـر
السياسي ، ذلك أنها غيرت المعادلات الإجتماعية التي كانت تسيـّر حياة
المجتمعات فيما مضـى ، تلك التي أقام عليها الطغاة نظم الحكم
البوليسية التقليدية ،
فقد غـدت الشعوب اليـوم تصل إلى المعلومة قبل أن تزيّفها السلطات ،
كما تتعرف على الحقائق كما هي بالصوت والصـورة ، ثـم تتواصل بسرعة
مدهشة بطرق لا تستطيع السلطات أن تمنعها ، أو تلاحقها .
ولهذا فإنَّ الشعوب اليوم تستطيع أن تشكل وعيها بنفسها ، وتتواصل
للإتفاق على وسائل الإحتـجاج ، والتغيير ، من غيـر أن تستطيع أجهزة
الأمـن أن تسيطر عليها ، وهذا من أهـم وسائل التغييـر ، ولهـذا نجحـت
الثورة التونسية بسرعة مذهـلة ،
فليسمع الطغـاة هذا جيدا ، وليدرسـوه مليـَّا ، عسى أن يرعووا عن
طغيـاهم وما أظنـهم بفاعليـن ! كما قال تعالى {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير
الحـق ، وإنْ يروا كلَّ آية لايؤمنوا بهـا ، وإنْ يروا سبيل الرشد
لايتخذوه سبيلا ، وإن يروْا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ..الآيـة
}
السابعـة : التغيير السياسي الذي يريد الخلاص من الطغـاة ، لايحدث بلا
ثـمن ولا يأتي بغيـر تضحيات عظيمة ، فقـد قدم الشعب التونسي أكثـر من
مائة قتيل ومئات الجرحـى من أجل أن يخـلع الطاغيـة .
هي الحرية الغـرَّاءُ تأتـــي ** دماً
ملأ الخناجرَ والنصالا
يلوح دمُ الأسود على العوالي ** فأمُّ المستبـدِّ مـع الثكالى
والشعب التونسي عمل بمقتضـى الشرع إذ أمرت الشريعة بالخروج على الطغاة
وخلعهـم ، فمن مات منهم بهذه النيـة فهو شهيـد بإذن الله تعالى ،
وكذلك كل من يموت في هذا السبيل الراشـد .
الثامنـة : إذا أراد الله أمـرا من السمـاء ، بإنـزال العقوبـة على
الظـلم ، وقضى من عرشـه بزوال المـلك ، فلـن ينفع الطغاة (بوليسهم) ،
ولـن تنجـدهم مخابراتهم وتقاريرها السرية ، ولـن تخلّصـهم جيوشهـم
،
بل يسلُّهم العزيز الجبار من بين كلَّ هذه الجنود المجنـَّدة ، في
لمـح البصـر ، من العـزّ إلى الذلّ ، ومن الأمـن إلى الخـوف ، ومن
سعـة القصـور ، إلى الحسـرة وضيـق الصدور .
التاسعـة : عقوبة هذا الطاغيـة لم تكتـمل بعد ، فسيفضح الله ستره ،
وسيلاحـق بما جنـى من فساد ، وظلم ، حتى يمـوت بشـر حال ، جزاء وفـاقا
على ما فعل في حربـه دين الله تعالى ، وظلمه عباد الله .
العاشـرة : لايعني ما حدث في تونس أنَّ العدل قد قامت أركانه ، والحكم
الراشد قد وضح بيانـُه ، فالأمر لم يتبين بعـد وجهُه ، وقد جرت العادة
أن الثورات الشعبية التي تنفجـر هكذا ، يتلقف ثمارها تجـَّار السياسة
، وسماسرة المكـر ، ووكلاء القوى الأجنبيـَّة ، ثـم يحاولون استثمارها
في مشاريعهـم تحت شعارات جديدة تخـدّر الشارع ، وتهدِّىء الشعـوب ،
ريثـما يتمّ تقاسم مكاسب الوضع الجديد بين المستفيدين الجـدد.
غير أنـّه بلا ريب ستخـفّ القيـود ، ويرتاح الناس من آصار عهد ( أفجـر
العابثين ) ، ولو قليـلا ، وسيعقـب ما مضى ، عهـد جديد سيسمح بأجواء
مفيـدة للمشروع الإسـلامي إن أحسـن قراءة المشهد السياسي ، وأجـاد
إستثماره بذكـاء وفق موازين الشريعة الحكيمـة ، على أساس ترتيب
الأولويـات ، فتقديم الأهـمّ .
والله أعـلم والمستـعان في كلِّ الأمـور ، وهـو المسؤول سبحـانه أن
يحسن عاقبة الشعب التونسي ويكتب له التوفيق والراحة والرزق الحسن
والعيش الطيب وكلّ شعوب المسلمين آمـين
والله حسبنا عليه توكّلنا وعليه فليتوكّـل المتوكّـلون .
* لم يرد أن اسم ملك الموت عزرائيل في نصوص شرعنا ، ولكن من باب
(حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج )