لماذا يحاربون الإسلام؟
أحمد كمال قاسم
لأن الإسلام دينٌ يحارب الهوى، والهوى هو المتحكم في معظم الناس (الهوى هو أكبر الطواغيت)
- التصنيفات: السياسة الشرعية - الواقع المعاصر -
س:
لماذا يحاربون الإسلام؟
ج:
1- لأن الإسلام ينزع سلطات الطواغيت منهم ويجعل السلطة الوحيدة لله، الله الغني العادل الذي يساوي بين الناس ويجعل الملك كالصعلوك من حيث أن {أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات من الآية: 13].
2- لأن الإسلام دينٌ يحارب الهوى، والهوى هو المتحكم في معظم الناس (الهوى هو أكبر الطواغيت) ، لذا فالناس - المتحكم فيهم الهوى - تميل إلى: إما التهرب من حقيقة أن الإسلام حق، أو إلى محاربة الإسلام، أو إلى تحريف الإسلام، وهذا الأخير يصعب أن يحدث على مستوى تحريف النصوص، لذا يكون بتحريف الفهم وتأويل النصوص، والتركيز على نصوص دون نصوص {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البقرة جزء من الآية: 85].
3- من (1) و (2) يتضح لماذا يحارب الإسلام نماذج مثل اليهود (لأنهم لم يقبلوا بخروج النبوة من بني إسرائيل الذين استطاعوا تحريف الكتب والاحتفاظ بالطواغيت)، ومثل فارس (المتمثلة في الشيعة الذين حاولوا ضم الإسلام تحت جناح الهيمنة الفارسية)، ومثل المنافقين (في عصرنا هم كل العلمانيون وكثير من الصوفية وكل فرقة تحرِّف فهم الإسلام فتُحيِّد هيمنة الدين على السياسة أو تعبد الحاكم).
{يَسأَلونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرامِ قِتالٍ فيهِ قُل قِتالٌ فيهِ كَبيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبيلِ اللَّهِ وَكُفرٌ بِهِ وَالمَسجِدِ الحَرامِ وَإِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالفِتنَةُ أَكبَرُ مِنَ القَتلِ وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا وَمَن يَرتَدِد مِنكُم عَن دينِهِ فَيَمُت وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ} [البقرة: ٢١٧]