مع القرآن - "بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا"

منذ 2017-02-26

كل ما يدور حولك في كتاب الله مسطور فالله ما فرط في كتابه من شيء، أتعجب من إفساد المفسدين وظلم الظالمين وتبديل نعمة الله بالبطش والظلم والصد عن سبيل الله ومحاربة شرع الله والتقارب مع كل منهج إلا منهج الله واحترام كل فلسفة عدا شريعة الله، ومحاربة أهلها والتنفير منهم وإلقاء الشبهات والتشويه المستمر.

لا تكتفي بالنظر أسفل قدميك

كل ما يدور حولك في كتاب الله مسطور فالله ما فرط في كتابه من شيء، أتعجب من إفساد المفسدين وظلم الظالمين وتبديل نعمة الله بالبطش والظلم والصد عن سبيل الله ومحاربة شرع الله والتقارب مع كل منهج إلا منهج الله واحترام كل فلسفة عدا شريعة الله، ومحاربة أهلها والتنفير منهم وإلقاء الشبهات والتشويه المستمر.

ترى كيف ذكرت تلك القصة في كتاب الله ؟؟؟

تأمل:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ * وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} [إبراهيم: 28 - 30].

قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى - مبينًا حال المكذبين لرسوله من كفار قريش وما آل إليه أمرهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا} ونعمة الله هي إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إليهم، يدعوهم إلى إدراك الخيرات في الدنيا والآخرة وإلى النجاة من شرور الدنيا والآخرة، فبدلوا هذه النعمة بردها، والكفر بها والصد عنها بأنفسهم.

{و} صدهم غيرهم حتى {أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} وهي النار حيث تسببوا لإضلالهم، فصاروا وبالا على قومهم، من حيث يظن نفعهم، ومن ذلك أنهم زينوا لهم الخروج يوم " بدر " ليحاربوا الله ورسوله، فجرى عليهم ما جرى، وقتل كثير من كبرائهم وصناديدهم في تلك الوقعة.

{جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا} أي: يحيط بهم حرها من جميع جوانبهم {وَبِئْسَ الْقَرَارُ} {وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا } أي: نظراء وشركاء {لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ} أي: ليضلوا العباد عن سبيل الله بسبب ما جعلوا لله من الأنداد ودعوهم إلى عبادتها، { قُلْ} لهم متوعدًا: {تَمَتَّعُوا} كفركم وضلالكم قليلا فليس ذلك بنافعكم {فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} أي: مآلكم ومقركم ومأواكم فيها وبئس المصير.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 2
  • 0
  • 8,838
المقال السابق
"يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ"
المقال التالي
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً