مع القرآن - فأسقيناكموه
من ينزل المطر و من يسقي العباد ؟؟!!!
لو انقطع المطر أو سكنت الرياح عن تلقيح السحاب , لتوقفت الحياة بالكامل في مناطق تتوقف حياتها على تلك الأمطار .
و لو اعتمد الناس على ما يخزنون من مياه لنفدت و لبدأ التفاتهم إلى منابع الأنهار التي تنتظر هطول الأمطار و لعادت الدائرة من جديد إلى نقطتها الأولى :
من ينزل المطر و من يسقي العباد ؟؟!!!
إليك الإجابة :
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [ الحجر 22] .
قال السعدي في تفسيره : أي: وسخرنا الرياح، رياح الرحمة تلقح السحاب، كما يلقح الذكر الأنثى، فينشأ عن ذلك الماء بإذن الله، فيسقيه الله العباد ومواشيهم وأرضهم، ويبقى في الأرض مدخرا لحاجاتهم وضروراتهم ما هو مقتضى قدرته ورحمته، {وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} أي: لا قدرة لكم على خزنه وادخاره، ولكن الله يخزنه لكم ويسلكه ينابيع في الأرض رحمة بكم وإحسانا إليكم.
أبو الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: