الغلو في الأولياء و الصالحين
إذا أردت بكلمة واحدة أن تلخص شعار دين الإسلام ، وأخص خصائصه ، وما يميزه عن سائر الأديان المحرفة ، والنحل المفتراة فهو : " التوحيد "
وما أضل وأجهل ذلك الذي يغلو في ولي أو صالح أو عالم ، فيدعوه من دون الله ، أو يستغيث به أو يطوف حول قبره ، مؤملا جلب نفع أو دفع ضر ، بينما سيد ولد آدم ، وإمام الأنبياء المرسلين ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يخاطب أقرب الناس إليه : عمه وعمته وابنته فيقول - كما في الحديث المتفق عليه -
«يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا»
وإذا أردت بكلمة واحدة أن تلخص شعار دين الإسلام ، وأخص خصائصه ، وما يميزه عن سائر الأديان المحرفة ، والنحل المفتراة .
فهو : " التوحيد "
فالله واحد في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ، وليس لأحد من البشر نصيب مما يختص به الرب سبحانه ، فهو المنفرد بالخلق والملك والأمر ، وأنواع العبادة كلها لا توجه إلا له ، والعباد فقراء مربوبون لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم من دون الله شيئا ، ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا .
أحمد قوشتي
- التصنيف: