البيان الثاني للهيئة الشرعية لحماية الحريات حول أحداث مصر
ملفات متنوعة
طالبت "الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات"، التي تضم علماء ودعاة
بارزين في مصر، بالمحافظة على المادة الدستورية الخاصة بمرجعية
الشريعة الإسلامية وتفعيلها عند إجراء التعديلات الدستورية الجديدة...
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
طالبت "الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات"، التي تضم علماء
ودعاة بارزين في مصر، بالمحافظة على المادة الدستورية الخاصة بمرجعية
الشريعة الإسلامية وتفعيلها عند إجراء التعديلات الدستورية الجديدة،
مشددةً على أن "الهوية الإسلامية السنية ستبقى هي عقيدة المسلمين
وعقدهم الاجتماعي".
جاء ذلك في البيان الثاني الذي أصدرته الهيئة حول الأحداث التي تمر
بها مصر منذ أكثر من أسبوعين، في ظل دعوات تطالب بـ"دولة مدنية" يطالب
بها بعض من ركبوا موجة "الثورة الشعبية" التي قام بها شباب مصر.
ورفضت الهيئة أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي المصري، كما دعت إلى
"حفظ الأمن العام والخاص واستقرار البلاد"، وحذرت من "غياب مؤسسات
الدولة وشيوع الفوضى".
وفيما يلي نص البيان الذي تلقت مفكرة الإسلام نسخة منه:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الثاني للهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم النبيين وعلى
آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فانطلاقًا من قوله تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ
شُهَدَاءَ لِلهِ} [النساء : 135] وبعد التأكيد على مضمون
البيان الأول للهيئة الشرعية تتوجه الهيئة الشرعية إلى المجتمع المصري
بالبيان التالي:
أولًا: إن التغيير الحقيقي والواجب المتعين على الراعي والرعية يبدأ
من القلوب توبة إلى الله واعتصامًا بهداه، لينتهي إلى رد المظالم إلى
أصحابها والتحلل من عهدتها، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا
الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور : 31].
ثانيًا: عند إجراء التعديلات الدستورية الجديدة تتعين المحافظة على
المادة الدستورية الخاصة بمرجعية الشريعة الإسلامية وتفعيلها؛ لأنها
صمام الأمان لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلم لجميع أفراد
المجتمع.
ثالثًا: على مختلف القوى السياسية والدينية والاجتماعية في الأمة
المصرية الوقوف خلف الثورة الشعبية المطالبة بالتغيير في الاتجاه
الصحيح، وبما يعود على الأمة بالنفع وتحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد
بكل أشكاله وصوره، واختيار خير من يقوم بأمانة المسئولية العامة بدون
مزايدة أو شعارات جوفاء أو انخداع برايات أو توجهات مضللة.
رابعًا: يتعين على جميع المواطنين مسلمين وغير مسلمين التصدي
لمحاولات زرع الفتن بين أبناء الأمة، ومواجهة أخطار التجزئة والتفكيك
بكل حسم، والمحافظة على وحدة الأمة وسلامة المواطنين.
خامسًا: ترفض الأمة بشكل قاطع محاولات الاصطياد في الماء العكر، ولا
تقبل بحال المزايدة على قضاياها الداخلية من أية جهة خارجية، وستبقى
الهوية الإسلامية السنية هي عقيدة المسلمين وعقدهم الاجتماعي بإذن
الله.
سادسًا: يعتبر الظرف الراهن فرصة لا يجوز تفويتها لإحداث إصلاحات
شاملة وحقيقية في مجالات الحريات العامة وحقوق الإنسان المشروعة،
والعدالة الاجتماعية، والإصلاح الجذري في المؤسسات الأمنية والإعلامية
والسياسية والتعليمية والاقتصادية على حدٍّ سواء.
سابعًا: مع وقوف الجميع مع مطالب الشباب العادلة، والاتفاق على حماية
هذه المطالب وحماية أصحابها من كل ضرر واقع أو متوقع فإن الموقعين على
هذا البيان يدعون إلى حفظ الأمن العام والخاص واستقرار البلاد،
ويحذرون من غياب مؤسسات الدولة وشيوع الفوضى، ويسألون الله تعالى أن
يقي مصر وشعبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ونختم بقوله تعالى: {إِنْ أُرِيدُ
إِلَّا الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88].
القاهرة يوم الأربعاء الموافق
6/3/1432هـ- 9/2/2011م
الموقعون على البيان:
1- أ.د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقًا.
2- أ.د. عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بجامعتي الأزهر وأم القرى.
3- أ.د. علي أحمد السالوس أستاذ الفقه والأصول والنائب الأول لرئيس
مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.
4- أ.د. محمود محمد مزروعة عميد كلية أصول الدين بجامعة
الأزهر.
5- أ.د. مروان شاهين أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة
الأزهر.
6- أ.د. الخشوعي الخشوعي محمد وكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر
سابقًا.
7- د. يحيى إسماعيل أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
سابقًا.
8- د. عبد المنعم البري الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة
الأزهر.
9- أ.د. عمر عبد العزيز الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر.
10- د. حسن يونس عبيدو الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
11- أ.د. محمد عبد المقصود داعية إسلامي.
12- د. محمد إسماعيل المقدم داعية إسلامي.
13- فضيلة الشيخ مصطفى محمد داعية إسلامي.
14- د. سعيد عبد العظيم داعية إسلامي.
15- د. ياسر برهامي داعية إسلامي.
16- د. محمد يسري إبراهيم المستشار بجامعة المدينة العالمية.
17- د. محمد إمام الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة
الأزهر.
18- د. عبد الرحمن فودة الأستاذ بكلية دار العلوم.
19- د. صفوت حجازي داعية إسلامي.
20- د. محمد عبد السلام داعية إسلامي.
21- د. أحمد النقيب داعية إسلامي.
22- فضيلة الشيخ خالد صقر داعية إسلامي.
23- د. عطية عدلان عطية الأستاذ بجامعة المدينة.
24- د. أحمد فريد داعية إسلامي.
25- د. هشام عقدة داعية إسلامي.
26- د. هشام برغش داعية إسلامي.
27- د. محمد رجب داعية إسلامي.
28- فضيلة الشيخ نشأت أحمد داعية إسلامي.
29- د. ياسر الفقي المدرس المساعد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة
الأزهر.
30- د. وليد الجوهري داعية إسلامي.
31- د. مدحت عبد الباري داعية إسلامي.
32- د. محمد هشام راغب داعية إسلامي.
33- المستشار جلال إبراهيم الشربيني
34- لواء علاء محمد النجار لواء سابق بالقوات المسلحة.
35- فضيلة الشيخ أبو الأشبال الزهيري داعية إسلامي.
36- فضيلة الشيخ خالد عقدة داعية إسلامي.
37- فضيلة الشيخ فوزي السعيد داعية إسلامي.
38- فضيلة الشيخ رفاعي سرور داعية إسلامي.
39- د. سيد حسين العفاني داعية إسلامي.
40- د. محمد مختار المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.
41- د. عبد المنعم مطاوع داعية إسلامي.
42- الشيخ أشرف عبد المنعم داعية إسلامي.
43- الأستاذ حسن الرشيدي كاتب ومفكر إسلامي.
44- الشيخ محمد عادل داعية إسلامي.
45- الشيخ مسعد الجزايرلي داعية إسلامي.
46- د. سعيد الروبي داعية إسلامي.
47- الشيخ سعيد السواح داعية إسلامي.
48- الشيخ علي غلاب داعية إسلامي.
49- الشيخ دخيل حمد داعية إسلامي.
50- الشيخ خالد سعيد داعية إسلامي.
51- الشيخ محمد عبده داعية إسلامي.
52- الشيخ محمد عبد الوهاب الكردي داعية إسلامي.
53- الشيخ علاء عامر داعية إسلامي.
54- د. مازن السرساوي داعية إسلامي.
55- د. صلاح ميهوب داعية إسلامي.
56- د. حاتم مزروعة داعية إسلامي.
57- الشيخ مصطفى دياب داعية إسلامي.
58- الشيخ حسن عامر داعية إسلامي.
59- الشيخ عبد المجيد الفقي داعية إسلامي.
60- الشيخ يونس مخيون داعية إسلامي.
61- الشيخ حسن عمر داعية إسلامي.
62- الشيخ عبد المنعم الشحات داعية إسلامي.
63- الشيخ حامد الطاهر داعية إسلامي.
64- الشيخ عصام حسنين داعية إسلامي.
65- الشيخ جلال مرة داعية إسلامي.
66- الشيخ محمد عبد الواحد داعية إسلامي.
وتضم "الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات" مجموعة كبيرة من رموز
الأزهر والعلماء والدعاة في مصر وأصدرت بيانها الأول بالتزامن مع
الأحداث الكبيرة التي تمر بها مصر هذه الأيام، وجاء فيه تأييدهم
للمطالب المشروعة للشباب ودعمهم لثورة شباب مصر، مؤكدين أن المخرج
الوحيد من الأزمة التي تمر بها البلاد هو الاعتصام بكتاب الله تعالى
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
كما شدد البيان بقوة على أن الأمة لن تسمح بالمساس بالمادة الدستورية
التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، واحترام مرجعية الشريعة
الإسلامية وأنها المصدر الرئيس للتشريع، وذلك لأنها صمام الأمن
والأمان والسلام لجميع أفراد الوطن مع التأكيد على ضرورة إلغاء قانون
الطوارئ وكل ما يشير إليه.
الأربعاء 09 فبراير 2011 م
ويمكن متابعة نص البيان الأول للهيئة عبر هذا الرابط: