قصة الكرة الأرضية اليوم
قام لهم من استقامت فطرته و رجح عقله فقال : بل منهج الله و رسالته لا غيرها هي التي يجب أن تسير بها الحياة .
ولدنا من بطون أمهاتنا بلا أدنى علم أو ثقافة .
رزقنا الله حواساً تلتقط كل كبيرة و صغيرة حولنا .
تدرجنا في العلم من الملموس المحسوس المادي إلى الترديد باللسان و التلقين ثم القراءة و الاطلاع .
خرج منا من انبهر بعلمه و اقتنع بنفسه فقال أنا من يضع المنهج الأمثل لتسيير الحياة !!!!!
تبعه من فقد عقله و فسد قلبه و قالوا نعم : منهج فلان أفضل من تلك الرسالات القديمة التي أنزلها الله .
لم يساووا بين الخالق و المخلوق فحسب بل فضلوا المخلوق على الخالق .
أي جحود و أي كفران هذا ؟؟
قام لهم من استقامت فطرته و رجح عقله فقال : بل منهج الله و رسالته لا غيرها هي التي يجب أن تسير بها الحياة .
فحارب أصحاب العقول الفاسدة أصحاب العقول السليمة و شوهوا صورتهم و شوهوا و حاربوا معها رسالة الله التي يرونها قديمة لا تصلح للحياة ثم رفعوا فوق رؤوسهم و ووضعوا على وجوههم تلك الأقنعة المائعة المائلة : قناع الماركسية أو العلمانية أو الليبرالية أو قناع الحداثة أو حتى قناع الديمقراطية بمفهومها الأصلي الذي يتمسح أهله بأنه شبيه بالشورى الإسلامية وما هو بشورى و لكنه تقديم كلمة الشعب على كلمة الله ولو تكلم الشعب يوماً بكلمة الله لانتزعوا منه الحياة .
هذه باختصار قصة الكرة الأرضية اليوم .
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: