( أمن " إسرائيل" ) ..وإجماع الطغاة..!

منذ 2017-03-24

لأجل إنشاء دولة اليهود المحلية في فلسطين؛ هُدمت دولة الخلافة العثمانية بتعاون الصليبية الدولية مع سليل اليهود (أتاتورك)

في معمعة الأحداث الكبيرة وتتابع تداعياتها. .يغفل الناس أو يتغافلون عن العدو الأكبروالأحقر .. الحاضر الغائب - وهم اليهود - الذين يدير أساطينهم المتنفذون الأزمات ويوجهونها بما يضمن تحقيق هدف واحد؛ يتلخص في جملة ( ضمان أمن إسرائيل) .. هذه العبارة صارت (كلمة السحر) التي خلاف حولها بين أكابر المجرمين .. ولها يسيل لُعاب المتطلعين إلى الصعود من أصاغر المتسلقين، فكل صغير أو حقير لا يكبر إلا بها، ولا ينال الرضا إلا بعد (البصم) تحتها على بوابة الصُم البُكم الذين لايعقلون..!
- التعهد بـ (أمن إسرائيل) صار إحدى ورقات المرور الرئيسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وغير الأمريكية. ولأجل الحفاظ عليها تقام في المنطقة كل عدة سنوات تحالفات عسكرية دولية.. وتشتعل حروب إقليمية.. وتدبر انقلابات عسكرية، وكلها تأتي ضمن خطط خمسينية وعشرية وخمسية، تتعدل بها موازين القوى لحساب الدولة اليهودية..
- لأجل إنشاء دولة اليهود المحلية في فلسطين؛ هُدمت دولة الخلافة العثمانية بتعاون الصليبية الدولية مع سليل اليهود (أتاتورك)، وقامت على أنقاضها كيانات (سايكس/ بيكو) التي اشترط "المجتمع الدولي" لاستمرار الاعتراف بها: التعهد المعلن أو غير المعلن بـ ( أمن إسرائيل) كدولة مستقلة ذات سيادة، سواء كان هذا التعهد بالاعتراف بها أو المهادنة الدائمة لها أو المداهنة في شأن التطبيع معها..
- من أجل (أمن إسرائيل) يستمر المجيء في البلدان المحيطة بها بأشباه رجال، وظيفتهم الأولى هي قهر الرجال، الذين كان يمكنهم - لو اجتمعت الأمة عليهم- أن يهدموا دولة طلائع الدجال، التي ما كان لها أن تبقى في أمان داخل الجُدُر والحصون؛ إلا بقضاء أعدائهم الحقيقيين من الإسلاميين معظم أعمارهم داخل زنازين السجون..
- راقب تكرار عبارة (المحافظة على أمن إسرائيل) لفظًا أو معنىً في المحافل الدولية، ولاحظ تأثيرها فيما يتجدد من مجريات الأحداث الإقليمية والعالمية.. وفي توجيه وتغيير قناعات الشعوب العربية والإسلامية.. وفي تسيير نشاط الأقليات الدينية والمذهبية.. وفي " " تطوير" المناهج الدراسية .. وفي تثبيت أو إطاحة الأنظمة الشمولية العربية .. وفي توظيف وسائل التضليل الإعلامية .. وفي توصيف ومعاملة الجماعات الإسلامية.. وستجد أن أكثر التفاعلات والتغيرات فيها تقبع خلفها تلك الرغبة العارمة الصادمة لتحقيق (أمن إسرائيل).. !!
- يظل شرفاء الأمة من الإسلاميين المخلصين في العالم هم الهَمُّ الأكبر.. والعدو الأخطر الذي يهدد أمن هذه "الإسرائيل".. ! ولهذا شُنت عليهم (الحرب الكونية) التي أعلنت العزم على بدئها وزيرة خارجية بيل كلينتون (اليهودية).. (مادلين أولبرايت) عام 1998وسمتها (حرب القرن القادم) ..ثم أطلقتها فعليًا إدارة المحافظين (اليهود) الجدد ، في عهد بوش الابن تحت مسمى (الحرب العالمية على الإرهاب) عام 2001..وأبقى على إشعالها عمال اليهود وعملائهم في إدارتي ( أوباما ) ثم (ترامب).. وما أصحاب بعض "الجلالة" و"الفخامة" و"السمو" والعلو بالباطل عندنا إلا مجرد "أغوات" في يد هذه الأدوات..!
المعارك التي دارت ولاتزال دائرة لليوم في بلاد الشام والعراق وما حولهما؛ ماهي – لو تأملنا - إلا محاولات يائسة لإبعاد أو تأجيل النهاية البائسة لدولة الصهاينة.. التي يقترب الخطر منها بقدر إبعاد ( كلاب الحراسة) عنها..فمعركة الإسلام الكبرى غدًا هي ضد اليهود.. وضد من يتعاون معهم من المشركين.. وصدق القائل العظيم.. {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}   [المائدة 82] ...
فلاينبغي أن ينسينا كيد الأصاغر؛ عن مكر من يقف وراءهم من مديري ومدبري شؤون المجرمين الأكابر..

  • 2
  • 0
  • 2,982

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً