مدخل إلى معتقدات المهديين
والمحاولات اليمانية لإثبات إمامة اليماني-على زعمهم- بأن يمانيهم-أحمد الحسن- لديه علوم ليست عند أحد، وهو مؤيد ومرسل من قبل الإمام المهدي، وإتيانه بالمعجزات والكرمات، وخروجه بكثرة المنامات والرؤى بالإمام
- التصنيفات: مقارنة الأديان -
سيكون الحديث في هذا الفصل-بإذن الله-عن أبرز وأخص عقائد جماعة المهديين، والتي اعتمدوا فيها على عقائد الاثني عشرية، ومن خلال الحديث عن تلك العقائد يظهر التناقض الذي قام عليه مذهب الشِّيَعة الاثني عشرية، وكذا مذهب المهديين، فالإمامة أصل أصيل، وركن ركين عن الإمامية الاثني عشرية، وعند المهديين، لكن يأتي التناقض بينهم؛ حيث الاثني عشرية لا تعترف إلا بإمامة الاثني عشر إماماً، ويوافقهم المهديون في ذلك، غير أنهم خالفوهم في إثبات إمامة أحمد الحسن اليماني، والمحاولات اليمانية لإثبات إمامة اليماني-على زعمهم- بأن يمانيهم-أحمد الحسن- لديه علوم ليست عند أحد، وهو مؤيد ومرسل من قبل الإمام المهدي، وإتيانه بالمعجزات والكرمات، وخروجه بكثرة المنامات والرؤى بالإمام، وكل هذا في الحقيقة من صميم معتقدات الاثني عشرية في أئمتهم، لكن لما صدع بها أحمد اليماني أنكروا عليه، ثم ما سيترتب على اعتقادهم في الإمامة، فتأتي العصمة والتي يرى الاثنا عشرية أنها للأئمة فقط، والمهديون لما أثبتوا إمامة اليماني ترتب عليه عصمته باعتباره الإمام، فاليماني معصوم في نظر أتباعه وأنصاره، وفي نظر الاثني عشرية ليس معصوماً، ثم تأتي عقيدة المهدوية والتي تعد من مرتكزات دعوة المهديين، وسيكون البحث فيها بشيء من التفصيل، واليماني هو المهدي الأول من المهديين الاثني عشر عقب الأئمة الاثني عشر، ومن بعدها عقائد: الغيبة والرجعة والتقية والبداء والظهور والطينة، والتي شارك المهديون فيها الاثني عشرية، ومن الملاحظ في مؤلفاتهم وكتبهم، كثرة التأليف والكتابة في الإمامة والمهدوية والعصمة، ولم تبلغ مؤلفاتهم في العقائد الأخرى-الغيبة والرجعة والتقية والبداء والظهور والطينة- مبلغ ما ألفوه في ما يخص لب الدعوة اليمانية كالإمامة والمهدوية والعصمة، ومن خلال مناقشة تلك العقائد في الصفحات التالية سيظهر ذلك، وعلى الله قصد السبيل .