(13) فتوحات العراق في عهد أبي بكر الصديق (1 - 2)
وفي الحديث عن فتوح العراق نقرأ في روايات المصادر ما يفيد بأن كلا من المثنى وخالد بن الوليد، كان حريصًا على أن يبدأ بفتح المناطق التي تنزلها قبائل عربية...
- التصنيفات: التاريخ والقصص - التاريخ الإسلامي - قصص الصحابة - سير الصحابة -
التفكير في فتح العراق:
ترتبط البدايات الأولى لفتح العراق بانتهاء حروب الردة، فقد وجد المسلمون أنفسهم على حدود هذا البلد، حيث طارد المثنى بن حارثة الشيباني فلول المرتدين حتى دخل جنوبي العراق، فاستأذن أبا بكر في غزوه، وطلب منه أن يؤمره على قومه ليقاتل بهم الفرس، فكان له ما أراد [1]، ويذكر أنه حدث في مطلع القرن السابع الميلادي، ما جعل العراق أرضًا ممهدة، ومهيأة للعمليات العسكرية، فقد تدهورت العلاقات بين الفرس وبين عرب العراق لا سيما قبيلة بكر بن وائل التي ينتسب إليها المثنى.
وفي الحديث عن فتوح العراق نقرأ في روايات المصادر ما يفيد بأن كلا من المثنى وخالد بن الوليد، كان حريصًا على أن يبدأ بفتح المناطق التي تنزلها قبائل عربية. حشد المثنى جيشًا من قومه، وراح يغير على أسفل العراق، على نواحي كسكر (بين الكوفة والبصرة) تارة، وعلى أسفل الفرات تارة أخرى، وبعد عدة عمليات ناجحة تبين له خلو المنطقة من مقاومة جدية.
خطة أبي بكر لفتح العراق:
لفت هذا النجاح المبدئي نظر أبا بكر، وأدرك الوضع المتهاوي الذي تتخبط فيه دولة الفرس، وأنه حان الوقت لغزو أراضيها وضمها إلى الدولة الإسلامية، فوضح خطة عسكرية تقضي بفتح كافة البلدات، ابتداءً من الأبلة في الجنوب حتى المصيخ (على حدود الشام مما يلي العراق) في الشمال في خط مواز لنهر الفرات، وتطهير منطقة غربي النهر من القوات الفارسية والعربية الموالية للفرس، وبذلك ثقف جيوش المسلمين على حدود لا تبعد أكثر من خمسين كيلو مترًا عن المدائن، وهي الهدف الأسمى.
يتطلب تنفيذ هذه الخطة إرسال جيشين، يقوم أحدهما بعبور شبكة الأنهار إلى المدائن، ويكون الآخر عونًا له وحاميًا لمؤخرته، على أن يدخلا المنطقة من ناحيتين مختلفتين، ويلتقيان في الحيرة، فكتب إلى خالد بن الوليد، وكان آنذاك في اليمامة، يأمره بالتوجه إلى العراق لمحاربة الفرس على أن يبدأ بالأبلة، كما كتب إلى عياض بن غنم وكان بالفراض (بين البصرة واليمامة) يأمره بغزو العراق من أعلاه، على أن يبدأ بالمصيخ حتى يلقى خالدًا، على أن تكون القيادة لمن يصل إلى الحيرة أولًا، وأمرهما بأن لا يكرها أحدًا على المضي معهما.
وبهذه الخطة العسكرية الذكية يكون أبو بكر الصديق قد حصر القوات الفارسية الموجودة في العراق بين فكي الكماشة، بحيث تواجه أحد الجيشين وهي مهددة من خلفها بالجيش الآخر، مما يسبب لها الارتباك.
انطلق القائدان، كلٌّ في الطريق المحدد له، ونفذ خطة الخليفة بتفاصيلها، ولكن قواتهما تناقصت نتيجة عدم رغبة بعض الجنود بقتال الفرس، فكتبا إلى الخليفة يطلبان مددًا، فأمد خالدًا بالقعقاع بن عمرو التميمي، وعياضًا بعبد بن عوف الحميري، وأوصاهما باستنفار من قاتل المرتدين، ونهاهما عن الاستعانة بمرتد، كما استنصرهما بالمثنى بن حارثة.
نزل خالد في النباج وكتب إلى المثنى بن حارثة، وكان بـ"خفان (قرب الكوفة)"، أن ينضم إليه مع قواته البالغ عددها ثمانية آلاف مقاتل، فأتمر بأمره، كما كتب إلى أمراء الجند المنتشرين في المنطقة بأن ينضموا إليه، ففعلوا، وكانت تحت إمرتهم ثمانية آلاف مقاتل أيضًا، فبلغ عديد جيشه عندما دخل إلى العراق ثمانية عشر ألف مقاتل [2].
معركة ذات السلاسل أو الأبلة:
سار خالد إلى الأبلة في شهر "محرم 12هـ/ أواخر مارس 633م"، وعندما اقترب من مشارفها كتب إلى حاكمها هرمز يدعوه إلى إحدى الخصال الثلاث: الإسلام أو الجزية أو الحرب، وهو بهذا يستوفي ركنين شرعيين: الأول: أداء واجب الدعوة قبل الحرب. الثاني: إعلان الحرب في حال الرفض. بالإضافة إلى إحداث أثر نفسي بإلقاء الرعب في قلب عدوه بما اشتمل عليه الكتاب من تهديد ووعيد.
رسم خالد خطته العسكرية على أساس دخول العراق من أربعة محاور على أن تلتقي الفرق العسكرية الأربع في الحفير (أول منزل من البصرة لمن يريد مكة)، وعندما علم هرمز بزحف المسلمين تصرف على محورين:
الأول: كتب إلى الإمبراطور قباذ الثاني شيرويه، وإلى أردشير بن شيرويه يخبرهما بالوضع الميداني المستجد.
الثاني: عبأ قواته، وزحف بها إلى الحفير للاصطدام بالمسلمين.
لكن هرمز لم يحظ بالجيش الإسلامي؛ لأن خالدًا غير بعض جزئيات خطته العسكرية لأسباب تكتيكية، وتوجه إلى كاظمة (على سيف البحر قرب البصرة)، فلحقه هرمز إلى هناك، واصطدم به بعد أن ربط جنوده بالسلاسل خشية الفرار، فبارزه خالد وقتله، وتعرض جيشه للهزيمة، وفرت فلوله فطاردهم المثنى، وانتقل خالد بعد المعركة إلى منطقة البصرة، ونزل في موقعها، وسيطر على الخريبة، وهي من مسالح الفرس [3].
معركة المذار:
علمت الدوائر الحاكمة في المدائن بأنباء الهزيمة التي مني بها الجيش الفارسي في كاظمة، فأدرك القيمون على الحكم مدى تأثيرها السلبي على وضعهم في العراق، وأنهم إذا لم يتحركوا فورًا لوقف الزحف الإسلامي، فإن عاصمتهم تصبح مهددة، لذلك قرروا متابعة القتال.
وكان الإمبراطور الفارسي قد جهز فور تسلمه كتاب خالد من عامله هرمز جيشًا بقيادة قارن بن قريانس، وأرسله مددًا لهرمز، غير أنه لم يدركه، وعندما وصل إلى المذار بلغته أنباء الهزيمة ومصرع هرمز، ووصلت إليه فلول ذات السلاسل، فضمها إلى صفوف قواته، ثم أجرى مباحثات مع القيادة المركزية تقرر بنتيجتها أن يعسكر الجيش في المذار (في ميسان بين واسط والبصرة) على ضفة الثني، استعدادًا للتصدي للمسلمين.
علم المثنى الذي كان يجوب المنطقة باستقرار الجيش الفارسي في المذار، فكتب إلى خالد الذي بادر فورًا بالتوجه إلى هناك وهو على تعبئة، وفتح أثناء زحفه بزندود في إقليم كسكر، ودرتي وهرمزجرد. والواقع أن المذار لم تكن على محور الأبلة - الحيرة، المرسوم للتقدم، غير أن طبيعة التحرك الفارسي حتم على خالد أن يوفر عنصر الأمن لجيشه المتقدم من أن يضرب من جانبه الأيمن، ومع ذلك لا تعد خروجًا على الخطبة التي وضعها أبو بكر.
واستنادًا إلى التقاليد العسكرية التي كانت سائدة في ذلك العصر، والقاضية بالتزام المبارزة قبل الالتحام، خرج قارن من قلب جيشه، ودعا المسلمين للمبارزة، فهرع إليه خالد ومعقل بن الأعشى، وكان الثاني الأسرع في التحرك، فبارزه وقتله، ثم التحم الجيشان في رحى معركة رهيبة، كانت أشد قتالًا مما كان في ذات السلاسل، وأسفرت عن انتصار المسلمين، وقُتل من الفرس زهاء ثلاثين ألفًا كان من بينهم قائدان مشهوران هما أنوشجان وقباذ، ولجأ من نجا إلى السفن ليعبروا، فغرق بعضهم، وحال الماء دون مطاردة المسلمين لهم لافتقارهم إلى السفن، وجرت المعركة في شهر "صفر 12هـ/ أبريل 633م" [4].
إجراءات إدارية وعسكرية بعد معركة المذار:
أقام خالد والمسلمون في المذار، واتخذوها قاعدة للانطلاق، وتقصي أخبار الفرس، وأقر خالد بن الوليد في خطوة لافتة الفلاحين على أرضهم، وفرض الخراج والجزية، ثم استعد للتقدم نحو الحيرة، وعمد قبل الإقدام على هذه الخطوة إلى تنفيذ إجراء إداري -عسكري تمثل بما يلي:
- وضع حاميات عسكرية تجاه الأبلة، والخريبة في وضع جسر البصرة على شط العرب، وفي أسفل دجلة.
- عين حاكمًا عسكريًا للمنطقة، هو سويد بن مقرن المزني، على أن يتمركز في الحفير في موقع خلفي ليحمي مؤخرة الجيش الإسلامي المتقدم.
- عين أمراء في النواحي المختلفة وربطهم بالقيادة في الحفير، نذكر منهم: سويد بن قطبة على ناحيته من منازل بني ذهل من جهة البصرة، قحطبة بن قتادة السدوسي على جهته، شريح بن عامر القيني السعدي على الخريبة.
وجاء هذا الإجراء لأسباب منها:
- أهمية منطقة الأبلة الاقتصادي والعسكري بوصفها الطريق المائي الوحيد بين المدائن والشرق.
- قطع الطريق على أي تحرك فارسي مضاد لاستعادة المنطقة في حال توغل في عمق الأراضي العراقية.
- تأمين سلامة قواته، والمحافظة على خطوط مواصلاته مع المدينة.
معركة الولجة:
أقام خالد في المذار بعض الوقت يستقصي أخبار عدوه ويجمع المعلومات عنه ويراقب مسار تحركاته، وفي المقابل جهز الإمبراطور الفارسي أردشير جيشين بعد أن بلغته أنباء هزيمة جيشه في المذار، ودفعهما إلى ساحة المعركة، قاد الجيش الأول أندرزغر، في حين كان الجيش الثاني بقيادة بهمن جاذويه، وأمرهما بأن يعسكرا في الولجة (في أرض كسكر مما يلي البر)، وينتظرا جيش المسلمين فيها، ويبدو أن بهمن جاذويه كانت له نظرة عسكرية أخرى، فحتى يحشر جيش المسلمين بين فكي كماشة، توجه إلى وسط السواد، ولم يلحق بالجيش الأول، وذلك بهدف مهاجمة المسلمين من الأمام في الوقت الذي يهاجمهم فيه أندرزغر من الخلف حين يخرج من السواد إلى تخوم الصحراء، ونظرًا لأهمية المواجهة، استنفر الفرس القبائل العربية الموالية لهم، وبخاصة قبيلة بكر بن وائل والدهاقين، فانضموا إلى الجيش الأول.
علم خالد وهو بالمذار بأنباء الحشود الفارسية الضخمة، وزحفها باتجاه الولجة، وحتى يتفادى الخطة الفارسية قرر ضرب الجيشين الفارسيين كلًا على حدة، وفعلًا ضرب الجيش الأول في الولجة قبل أن يصل الجيش الثاني، وفر أندرزغر في جو الهزيمة القائم إلى الصحراء، فمات عطشًا، وجرت المعركة في "22 صفر 12هـ/ مايو 633م" [5].
معركة أليس أو نهر الدم:
فجع العرب الموالون للفرس بكثير من رجالهم في معركة الولجة، فتنادوا للثأر، وطلبوا من الفرس مساعدة عاجلة، وعسكروا في أليس بقيادة عبد الأسود العجلي، وانضم إليهم بعض الفرس ممن وجدوا في المنطقة، وانتظروا قدوم الجيش الفارسي الذي وعدهم به الإمبراطور، والواقع أن أردشير أمر بهمن جاذويه بالتوجه إلى أُلَّيْس (قرية من قرى الأنبار في أول أرض العراق من ناحية البادية) لمساعدة من اجتمع فيها من الفرس والعرب، وأمده بقوة إضافية بقيادة جابان.
إدرك بهمن جاذويه صعوبة الموقف العسكري وخطورته، فتصرف على محورين:
الأول: عين جابان قائدًا للجيش وأمره بالتقدم إلى أليس، وأوصاه بعدم الدخول في معركة مع المسلمين حتى يلحق به إلا إذا بدأوه هم بالقتال.
الثاني: غادر المنطقة وتوجه إلى المدائن لإجراء مباحثات مع أركان الحكم، لوضح خطة عسكرية شاملة لوقف زحف المسلمين.
ولما وصل إلى العاصمة الفارسية وجد الإمبراطور مريضًا فأقام إلى جانبه، وترك جابان يواجه قوة المسلمين منفردًا. وصل جابان في غضون ذلك إلى أليس، وسبق خالدًا إليها، فعسكر فيها ينتظر قدومه، كان خالد في طريقه إلى أليس لمقاتلة من تجمع فيها من العرب، ولم يكن يعلم شيئًا عن وصول جابان إليها، ففوجئ بهذه الأعداد الضخمة من المقاتلين، وكان الجنود الفرس يتناولون الطعام، فاستغل هذه الفرصة، وقرر الدخول في معركة فورًا كي لا يدع لخصمه مجالًا للتفكير ورد الفعل السريع، وفعلًا التحم الجيشان في رحى معركة ضارية، انتهت بانتصار المسلمين، وتكبدت قوى التحالف سبعين ألف قتيل، وجرت المعركة في "25 صفر 12هـ/ 11 مايو 633م" [6].
فتح أمغيشيا:
كانت أمغيشيا مصرًا كبيرًا كالحيرة، لم تحدث فيها معركة ولم يقع فيها قتال، إنما كانت فيئًا بغير قتال، ذلك أن خالدًا أتى البلدة بعد أن فرغ من أليس، وقد غادرها سكانها متفرقين في السواد لعدم توفر المقاتلين، وإمكانات الصمود، فدخلها المسلمون، واستولوا على ما فيها من أموال وأثاث وخيول، وذلك في "28 صفر 12هـ/ 14 مايو 633م" [7].
فتح الحيرة:
كانت الحيرة تحت حكم المرزبان آزاذيه، الذي كان يراقب تحركات المسلمين، فأدرك أن الحيرة هي هدفهم التالي بعد أمغيشيا، وتجهز للتصدي لهم، إلا أنه لم يتخذ التدابير العسكرية الضرورية للانتصار عليهم، واقتصرت خطته القتالية على عرقلة تقدمهم، فسد مجرى الفرات، وفتح مجاري الأنهار التي ترفده حتى يمنع جريان الماء فيه، ويحول دون عبورهم، لكن خالدًا نجح في إعادة المياء إلى مجاريها بعد أن انتصر على القوة التي تحمي السد بقيادة ابن المرزبان، وفجره، ونقل جيشه عبر الماء نحو الحيرة على السفن التي كان قد غنمها من الفرس، ولما علم المرزبان بهذه التطورات السلبية، انسحب مع جنوده إلى ما وراء نهر الفرات، إذ لم يكن هناك من ينجده بعد موت أردشير، وانهماك أركان الحكم في المدائن في اختيار خلف له، تاركًا إقليم الحيرة يواجه مصيره، ويدافع عنه أهله من العرب.
وضرب المسلمون الحصار على الحيرة، وقد تحصن أهلها بحصونهم، ورفضوا ما عرضه عليهم خالد من الدخول في الإسلام، أو الاستسلام ودفع الجزية، وأصروا على المقاومة، وبعد مناوشات عسكرية خارج أسوار الحصون، تمكن المسلمون من اقتحامها، واضطر المقاومون إلى الاستسلام، وجرت مفاوضات بين الجانبين، وافق بنتيجتها نقباء الحيرة على دفع الجزية، وجرى تحرير معاهدة الصلح في شهر "ربيع الأول 12هـ/ يونيه 633م" [8].
نتائج وآثار فتح الحيرة:
تعد الحيرة أول عاصمة إقليمية فارسية يفتحها المسلمون، وهي حاضرة متقدمة في الطريق إلى المدائن، تقع على حافة السواد وحافة البادية، ويقع الجزء المهم منها على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتتصل بالمزارع والمتاجر الواردة من الهند والصين.
وأدى سقوط الحيرة في أيدي المسلمين إلى:
1- تراجع الروح المعنوية للفرس.
2- حصول المسلمين على قاعدة تموينية مهمة.
3- حصول المسلمين على ميزة سياسية، وعسكرية بفعل موقعها الجغرافي، فهي قاعدة، وموطئ قدم للانطلاق نحو الداخل العراقي، كما أنها طريق مناسب لأي انسحاب إسلامي إذا لزم الأمر.
4- خضوع القرى المجاورة لسيطرة المسلمين، ذلك أن الدهاقين كانوا ينتظرون نتيجة الصراع على الحيرة، ولما وقعت في أيدي المسلمين، واطلعوا على شروط الصلح الذي أربمه خالد مع أهلها، اقتدروا بهم كي يجنبوا قراهم ويلات الحرب، نذكر من هؤلاء: دهاقين الملطاط (على الفرات)، وقس الناطف (على الفرات)، والقرى بين الفلاليج (قرى السواد)، وهرمزجرد (بأطراف العراق).
5- أتاح فتح الحيرة للمسلمين التوغل في عمق الأراضي العراقية في ما وراء نهر الفرات حتى شاطئ دجلة، ولم يعد للفرس موطئ قدم بين الحيرة، ودجلة.
6- بدأ خالد بن الوليد يمارس سلطاته الجديدة العسكرية منها والمدنية، إذ إن النتيجة الطبيعة لعقد المعاهدات دفعته للقيام بأمرين:
الأول: حماية المستفيدين من مفاعيل الصلح ضد التعديات الفارسية.
الثاني: جباية الجزية منهم.
لذلك خصص حاميات عسكرية لحماية أهل الذمة، وأرسل العمال للجباية.
7- وكان لفتح الحيرة صدى كبير في الجزيرة العربية، إذ كانت في نظر جميع العرب قبلة الشعر، وفرح المسلمون بهذا الفتح فرحًا عظيمًا.
8- أقام خالد في الحيرة، وجعلها مقرًا لقيادته، ومعقلًا لجيشه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البلاذري: فتوح البلدان ص242.
[2] الطبري: ج3 ص344-347، ابن أعثم، أبو محمد أحمد: الفتوح ج1 ص73-76.
[3] البلاذري: ص243. الطبري: ج3 ص347 - 350. كمال، أحمد عادل: الطريق إلى المدائن ص214.
[4] البلاذري: ص244. الطبري: ج3 ص351 - 352.
[5] الطبري: ج3 ص353 – 354.
[6] الطبري: ج3 ص355 - 357.
[7] الطبري: ج3 ص358، 359. أمغيشيا: موضع بالعراق ينتهي إليها فرات بادقلي، وكانت أليس من مسالحها، الحموي: ج1 ص254.
[8] الطبري: ج3 ص359 - 364، وقارن بالبلاذري: ص244.