البيان الختامي للمؤتمر الأول للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

منذ 2011-03-04

انعقد مؤتمر الهيئة للحقوق والإصلاح بالقاهرة يوم السبت 23/3/1432هـ الموافق 26/2/2011م، وامتد المؤتمر من بعد صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء، وقد ألقيت عدة محاضرات، وذلك من خلال ثلاث جلسات حضورية ..


الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فقد انعقد مؤتمر الهيئة للحقوق والإصلاح بالقاهرة يوم السبت 23/3/1432هـ الموافق 26/2/2011م، وامتد المؤتمر من بعد صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء، وقد ألقيت عدة محاضرات، وذلك من خلال ثلاث جلسات حضورية تناولت عددًا من القضايا المهمة المتعلقة بموضوع المؤتمر «ثورة 25 يناير من منظور إسلامي».


وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً من ليلة الأحد 24/3/1432هـ الموافقة 27/2/2011م تلي على جميع الحاضرين البيان التالي:

أولًا: أكد المؤتمر على وظيفة العلماء وواجبهم في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر خاصة، وسائر البلاد العربية والإسلامية عامة.

ثانيًا: إن رسالة الإسلام تشتمل على تحقيق الأمن والأمان، والسلم الاجتماعي لكل بني الإنسان في كل زمان ومكان، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].

ثالثًا: دين الإسلام دين شامل يحكم حياة الناس بشرائعه العظيمة، وشعائره الجليلة، وليس لأحد أن يفصل الدين عن الدولة، أو أن يحكم بشرائع تخالف دين الله عز وجل.

رابعًا: الحوار في الإسلام بالتي هي أحسن وبالحجة والبرهان، والشريعة الإسلامية رحمة بالمسلمين وغير المسلمين، وعن طريقها يتحقق التكافل والمحبة والتسامح والسلام لأبناء الوطن جميعًا.

خامسًا: إن تحقيق الحرية المنضبطة هو مفتاح تغيير وإصلاح اجتماعي جوهري، ومطلب شعبي وشرعي لا بد منه ولا غنى عنه.

سادسًا: العدل قيمة مطلقة بها تصلح الحياة والمجتمعات، وينتظم أمر الدول والمؤسسات، قال تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء:58].

سابعًا: يوجه المؤتمر أبناء الوطن لممارسة حقوقهم السياسية المكفولة شرعًا ودستورًا بما يسهم في بناء المجتمع على أسس صحيحة، ويقيم بنيان الدولة بطريقة مستقيمة.

ثامنًا: المشاركات السياسية المعاصرة المنضبطة بضوابط الشرعية واجبة في الجملة على كل أحد بحسبه وفقًا لقواعد المصالح جمعًا وتكثيرًا، والمفاسد درءًا وتقليلًا.

تاسعًا: يطالب المؤتمرون ولاة الأمور وأهل الحل والعقد في الأمة الإسلامية بأسرها بملاحقة رموز الفساد، وأركان الاستبداد، وتطهير كل ميدان من كل انحراف واعوجاج، ورد الحقوق إلى أصحابها، ويسألون الله تعالى أن يفرج عن أهل ليبيا ما يعانونه من ظلم غاشم، وطغيان جاثم، إنه عزيز ذو انتقام، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
القاهرة ليلة الأحد
24/3/1432هـ - 27/2/2011م
  • 1
  • 0
  • 1,985

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً