أين المفكر الإستراتيجي المسلم؟
إنَّ تدريس علْم السياسة الشرعية، مع مزيد اعتناء ببيان الثابت المتغيِّر، ناهيك عن دراسة السنن الإلهية في التعامُل في كل ما يخص الدعوة، بَلْهَ السيرةَ النبوية وقصص الأنبياء، في ظل إسقاط ذلك كله على الواقع، وتحقيق الشورى في تلك النوازل لَهُو أول البذر الصحيح في هذا الاتجاه، وثمرته مفكرون مسلمون يديرون الأُمُور في اتِّجاهها الصَّحيح، وتكون النتيجة أن ندير لا نُدار، وشتان بينهما، وواقع الحال يغني عن المقال.
عجيب أمر الحركات الإسلامية! فعلى مدار العقود الماضية، العمل والنتيجة، هل يستويان؟
صحيح أنه قدَّمت أعمالاً لها وزْنها؛ لكن صحيح كذلك أنه لا يزال أعداءُ الإسلام في الدَّاخل والخارج يلعبون بنا في الزمان والمكان، ويرسمون لنا دورنا، ولا زلْنا أحجارًا في رقعة الشطرنج، يُحرِّكونها حتى لا نتخطَّى الخطوط الحمر التي وضعوها.
• ولِمَا تَقَدَّمَ كثيرُ أسبابٍ، لعلَّ مِن أبرزها ونحن مَن نحْمل رؤية أهل السنَّة والجماعة أن كثيرًا ممن يحمل هَم الدَّعوة لا يُعْنَى بهموم الإسلام العامة؛ بل لبعضهم موقف الاجتناب منها، ومَن يفقه قواعد اللعبة وكيف تُدار، تجد بضاعتهم الشرعية مُزْجاة، ومَن يجْمع بين الاثْنين في ظِل منهج أهْل السنة والجماعة قليل من قليل.
• ومِمَّن يحمل هَم الإسلام العام من لهم جهدهم الواضح؛ لكن بعضه على غير وفْق السياسة الشرعية؛ فتجد من ثَمَّ آراءً يحْتاج قائلوها لمزيد علْم شرعي.
• إنَّ تدريس علْم السياسة الشرعية، مع مزيد اعتناء ببيان الثابت المتغيِّر، ناهيك عن دراسة السنن الإلهية في التعامُل في كل ما يخص الدعوة، بَلْهَ السيرةَ النبوية وقصص الأنبياء، في ظل إسقاط ذلك كله على الواقع، وتحقيق الشورى في تلك النوازل لَهُو أول البذر الصحيح في هذا الاتجاه، وثمرته مفكرون مسلمون يديرون الأُمُور في اتِّجاهها الصَّحيح، وتكون النتيجة أن ندير لا نُدار، وشتان بينهما، وواقع الحال يغني عن المقال.
الكاتب: خالد وداعة.
- التصنيف:
- المصدر: