الهجوم على الثوابت
أحمد قوشتي عبد الرحيم
فلن يكون مستغربا بحال أن يخرج كذاب أشر يدعو إلى حذف قول الله تعالى عن المسيح عليه السلام { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} من القرآن الكريم ، بحجة أنه من أسباب الإرهاب والتطرف ، أو على الأقل عدم قراءة هذه الآية وأمثالها علانية حتى لا نجرح مشاعر الآخرين .
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
ومع استمرار هذه الموجة الشرسة من الهجوم على الثوابت وقطعيات الدين التي نراها الآن ، فلن يكون مستغربا بحال أن يخرج كذاب أشر يدعو إلى حذف قول الله تعالى عن المسيح عليه السلام { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} من القرآن الكريم ، بحجة أنه من أسباب الإرهاب والتطرف ، أو على الأقل عدم قراءة هذه الآية وأمثالها علانية حتى لا نجرح مشاعر الآخرين .
المتأمل لتطور الخطاب الإعلامي يلاحظ أنه يتدرج في خطوات محسوبة
١- ففي مرحلة كان الإسلام والتراث بريئين من التطرف والإرهاب ، لأن الإرهاب لا دين له ، والمشكلة في الإرهابيين أنفسهم .
٢- ثم انتقلنا إلى مرحلة أن سبب الإرهاب هو الفهم الخاطئ للإسلام وتراثه وليس العيب في الدين أو تراث علمائه
٣- ثم انتقلنا إلى مرحلة أن التراث نفسه فيه علماء متشددون كابن تيمية وابن عبد الوهاب ومن تابعم من السلفيين ، وعلماء وسطيون كالأشاعرة والصوفية والمنهج الأزهري بصفة عامة ، ولابد من تشجيع هذا الصنف الثاني ومحاربة الصنف الأول وتجفيف منابعه .
٤- ثم انتقلنا إلى القول بأن التراث كله أو جله سبب للتطرف وحتى الأزهر الذي كان يعتبرونه من قبل معقل الوسطية والاعتدال صار أساس البلاء وموطنا للتطرف، ولابد من إعادة النظر في مناهجه وكتبه وتعديلها .
٥- وأخيرا وصلنا إلى الدرك الأسفل ، حيث ظهر من يقول علنا إن الإسلام نفسه فيه نصوص قرآنية ونبوية تشجع على التطرف والإرهاب ، ولابد من محاربة الإرهاب الإسلامي !