أبناؤنا (حديث وتوريت ) - التربية وامتداد التأثير.. حتى القبور
والخطورة تكمن أيضا في أمر الآخرة لأن الولد والبنت هم من آثارنا.. فعقائدهم وقيمهم، وتصوراتهم واتجاهاتهم، بل ومشاعرهم وانطباعاتهم.. كل هذا للأب والأم دور في تكوينه وإنشائه، بل لهم الدور الأول في هذا التكوين والإنشاء.
وخطر تربية الأبناء فوق ما نتصور، فهو ما نتركه للإنسانية بعدنا، وهم رسالتنا التي نقدر على توصيلها بحكم الحياة فنوصلها إلى المجتمع وإلى البشرية، وهي التي يُفترض أنه لا يحول بينك وبين بث قيمك وأخلاقك دونهم حائل، وإن كان الأمر لم يعد ذلك في ظل الدولة الحديثة.
لكن ما زال للآباء والأمهات قدرة على توريث تصورهم للحياة جملة إلى الأبناء لو صدقوا في ذلك.
والخطورة تكمن أيضا في أمر الآخرة لأن الولد والبنت هم من آثارنا.. فعقائدهم وقيمهم، وتصوراتهم واتجاهاتهم، بل ومشاعرهم وانطباعاتهم.. كل هذا للأب والأم دور في تكوينه وإنشائه، بل لهم الدور الأول في هذا التكوين والإنشاء.
وهذا محسوب عليك، ومكتوب لك أو عليك، في كتاب حسناتك أو سيئاتك.
ثم هو بدورهم يؤثرون فيمن حولهم بما أخذوا منك فيؤثرون في بيئات أنت لا تحضرها ولا تعايشها لكن مؤثر فيها وحاضر من خلالهم وخلال ما أثرت فيهم أو زرعت أو فرطت ونسيت، وأنت مسؤول عن هذا وهو معدود في كتابك وميزانك، وحسناتك وسيئاتك، لك نسخة من هذا ولهم نسخة أخرى.. لا ينقص أحد من ميزان الآخر.
ثم هم بدورهم يؤثرون في أبنائهم ويورثون ذلك، منه ما أخذوه منك ومن أمهم ويورثونه، ومنه ما أخذوه من مؤثرات أخرى.. فما كان بتأثيرك فللجيل التالي الذي تأثر بهم ومنهم لكَ ولكِ منه نسخة، وقد تكونان حينها في القبور، ولكن مداد الحسنات والسيئات لا يزال يجري كلما عملوا عملا وقالوا قولا كان لك تأثير في وجوده إما بأنك وجّهته ونمّيته وربيته على هذا، وكذا أمهم.. أو تركت إنكار الخطأ وإزالة المنكر وزرع الخير، وهو ما يجب عليك وعلى والدتهم..
ولهذا حديث قادم بإذن الله..
- التصنيف: