شريعتنا : توحيد- إخلاص - متابعة
أبو الهيثم محمد درويش
فمن كان يريد الاهتداء و التمسك ببداية هذا الطريق و الثبات على الصراط فليكن عمله موافقاً للشرع , خالصاً لوجه الله .
و الآية متضمنة لشرطي قبول العمل ,أي عمل حتى يقبل لابد من توفر هذين الشرطين :
1- الإخلاص الخالي من الشرك الأكبر و الأصغر (الرياء)
2- موافقة الشرع و الخلو من البدع أو مفسدات العمل .
قال تعالى :
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [ الكهف 110] .
- التصنيفات: التفسير -
الرسول صلى الله عليه و سلم و مثله سائر الرسل و الأنبياء بشر مثلنا و ليسوا آلهة كما ادعى النصارى أو اليهود .
فضلهم الله برسالاته و اصطفاهم على سائر خلقه بالوحي و النبوة .
كلهم بعثوا ليدلوا الخلق على خالقهم و يضعوهم على الطريق الصحيح طريق السعادة الأبدية صراط الله المستقيم .
فمن كان يريد الاهتداء و التمسك ببداية هذا الطريق و الثبات على الصراط فليكن عمله موافقاً للشرع , خالصاً لوجه الله .
و الآية متضمنة لشرطي قبول العمل ,أي عمل حتى يقبل لابد من توفر هذين الشرطين :
1- الإخلاص الخالي من الشرك الأكبر و الأصغر (الرياء)
2- موافقة الشرع و الخلو من البدع أو مفسدات العمل .
قال تعالى :
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [ الكهف 110] .
قال السعدي في تفسيره :
أي: { قُلْ} يا محمد للكفار وغيرهم: { إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } أي: لست بإله، ولا لي شركة في الملك، ولا علم بالغيب، ولا عندي خزائن الله، {إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } عبد من عبيد ربي، { يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي: فضلت عليكم بالوحي، الذي يوحيه الله إلي، الذي أجله الإخبار لكم: أنما إلهكم إله واحد، أي: لا شريك له، ولا أحد يستحق من العبادة مثقال ذرة غيره، وأدعوكم إلى العمل الذي يقربكم منه، وينيلكم ثوابه، ويدفع عنكم عقابه. ولهذا قال: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا } وهو الموافق لشرع الله، من واجب ومستحب، {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } أي: لا يرائي بعمله بل يعمله خالصا لوجه الله تعالى، فهذا الذي جمع بين الإخلاص والمتابعة، هو الذي ينال ما يرجو ويطلب، وأما من عدا ذلك، فإنه خاسر في دنياه وأخراه، وقد فاته القرب من مولاه، ونيل رضاه. آخر تفسير سورة الكهف، ولله الحمد.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن