حماس و السياسة الشرعية
اللهم انصر من نصر أهل غزة واخذل من خذلهم، وانصر اللهم جند القسام وإخوانهم وكل مجاهد في كل بقعة من أرضك يا أرحم الراحمين اللهم لا تشمت بهم عدوا، ولا جبانا، ولا مخذلا، ولا تاجرا بدينه وثبت اللهم كبارهم وصغارهم، وجندهم وقادتهم.. واجعل لنا ولهم فرجا عاجلا ومخرجا
لم نظن أبدا في حماس ظن سوء، بل نظن فيهم الخير وندعو لهم بالخير.. ونعلم ما يعانون من أحمال وأثقال عالمية ودولية وإقليمية، سواء في الإعلام أو الاقتصاد أو الضغط العسكري أو السياسي.. ولهم في السياسة الشرعية سعة ومرونة.. وضابط السياسة الشرعية أنه قد لا يجد نصا بعينه لما قال أو فعل، لكنه يقول ويفعل ما يوافق الشرع ويخدمه ويكون معه الناس في حال أصلح ويخدم به قضيته، ويرفع عنهم من الضغوط ما يخفف عنهم الحمل ويفوت به المؤامرات ويحفظ به ما معه من القوة حتى يفيء اليه الناس وتعود للإسلام شعوبه أو بعض من قوته ودوله.. كما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد غطفان وهوازن بثلث ثمار المدينة.. وضابط الأمر في السياسة الشرعية ألا يخالف دليلا شرعيا ولا نصا ولا قاعدة عقدية.. ولم أوافق من اتهموهم بتعجل وسرعة، ولكن أيضا كان هناك من كان موضوعيا، وقد رأينا هذا وذاك.
بعض من يكتب يقدم العاطفة والشعر والبكائيات، وينفض اليد منهم ويبكي ويُكثر..!
وهذا لا يصلح في السياسة.. وهم مسؤولون عن قضية مقدسة وتاريخية وشعب يتحملون أمنه وجوعه، كما يتحملون قضيته.
وهناك من يقدم القراءة العملية والاستقراء الواقعي ويعلم ضوابط العقيدة ومعطى النصوص، ويعتبر القدرة في نصرة الحق.. معتدلا مؤخرا العواطف مقدما الضوابط الشرعية والقراء الواقعية.. وهذا ما يصلح.
عصفت بهذه البقعة من الأرض في غزة عواصف، وتعاقب علي حصارها كلاب كُثر، وفي كل مرة تخرج أفضل واقوى ولم تنس قضيتها ولم تترك سلاحها وهي في بحر عداء متلاطم.. فمن نصحهم فجزاه الله خيرا، ومن حذّرهم وبصّرهم فجزاه الله خيرا، ومن أوضح لهم الحق والضوابط لئلا يتنازلوا عنها ولا يتعدوا الحدود ولا يضيعوا الحقوق ولا يقعوا في المداهنة المحرمة؛ فجزاه الله خيرا.. وأما من لم يعذرهم ثم نفض اليد منهم، ومارس الأستاذية من بعيد؛ فأخشى عليه هو.. والله تعالى العاصم اللهم انصر عبادك، واحمِ جندك، وبصرهم بالحق، وجنبهم الزلل، ولا تشمت فيهم عدوا متربصا، ولا خاذلا شامتا جبان القلب سليط اللسان.. اللهم انصر من نصر أهل غزة واخذل من خذلهم، وانصر اللهم جند القسام وإخوانهم وكل مجاهد في كل بقعة من أرضك يا أرحم الراحمين اللهم لا تشمت بهم عدوا، ولا جبانا، ولا مخذلا، ولا تاجرا بدينه وثبت اللهم كبارهم وصغارهم، وجندهم وقادتهم.. واجعل لنا ولهم فرجا عاجلا ومخرجا