خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 6 "
أيمن الحلاق
المتأمل لأحوال غالبية الناس وانغماسهم في الدنيا وملذاتها كأنهم ما خلقوا إلا للعب واللهو والطعام والشراب والزواج، والله سبحانه يقول {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} .
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.
التفاتة بديعة في أهمية المداومة والمحافظة على ذكر الله بمختلف الأوقات والظروف، كما في قصة زكريا عليه السلام عندما منعه الله من الكلام وجعلها آية بيِّنة على وجود الولد {قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار} ، قال محمد بن كعب: لو رخص الله لأحد في ترك الذكر لرخص لزكريا لأنه منعه من الكلام وأمره بالذكر.أخرجه ابن أبي حاتم.
المتأمل لأحوال غالبية الناس وانغماسهم في الدنيا وملذاتها كأنهم ما خلقوا إلا للعب واللهو والطعام والشراب والزواج، والله سبحانه يقول {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} .
قد هيئوك لأمر لو فطنت له * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
ستجد في حياتك اليومية من يعرقل.. يُثبط.. يشاغب.. ينتقص.. يضع عقبات.. يقلل من أعمالك.. يثنيك عن إقدامك.. فلا تلتفت لهم فإذا جاريتهم فهذه بداية قعودك وانتكاستك!! {ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون} .
أن تعمل لدين الله بلا تكريم خير وأفضل من أن تكرم بلا عمل، فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل.
عليك بالعاقل وإياك والحمقى!يقول ابن حبان: العاقل وإن لم يصبك الحظ من عقله، أصابك من الاعتبار به، والأحمق إن لم يُعدِك حمقه، تدنست بعشرته.
لنكن على يقين أن كل تقديرات الله خير سواء ظهر لنا أم لم يظهر.. لكن يحتاج منا الرضا بكل الأقدار بشكل تام خيرها وشرها.
استرداد فلسطين ورجوع المسلمين الى العقيدة الصافية متلازمان.
بادر بعطاياك قبل السؤال: إذا أردت أن تعطي أحداً شيئاً فليكن ذلك منك قبل أن يسألك، فهو أكرمُ وأنزَهُ وأوجبُ للحمد. "من درر ابن حزم رحمه الله".
أبى الله إلا أن يذل من عصاه.
يبدو أن الأمة في اختبار ومرحلة { وإن تتولوا يستبدل قوما غير ثم لا يكونوا أمثالكم} ، لقلة من يتحمل المسؤولية وهم الدين- والله المستعان -.
إتقان التأصيل في كل مجال يقود إلى حسن التفصيل وإرجاع الكل إلى الجزء والفرع إلى الأصل.
لم يكن يوما سبب تخلف وتأخر المسلمين بشكل أساس قوى خارجية معادية، بل بسبب الضعف والهوى والهوان والتشرذم الداخلي والتفرق والتشتت واختلاف الكلمة وتبعثر الرؤى الواحدة.
حقيقة مهمة للغاية لابد من إدراكها: العلم يراد للعمل.. كما العمل يراد للنجاة.. فإذا كان العمل قاصرا كان العلم كَلّا على العالم!
إذا لم تكن جزءا من مشروع نهضة الأمة فلا تكن مثبطا لغيرك أو عائقا أمام من يحمل هموم الأمة ومشاريعها.
لا تنفع الكثرة مع الخذلان،كما لا تضر القلة مع الصبر والنصرة والثبات!
الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول.
القدوة العملية تثمر أتباع حقيقيين أما القدوة التنظيرية تخرج أنصاف أتباع صوريين!