بيع الدين
إن كل وضع يُخرج ما يليق به، فالأوضاع الخيرة والمحترمة وأوضاع الحرية والإسلام تُخرج أنبل الناس وحكماءهم فيتقدمون؛ ويحترمون الحرية والدماء والأعراض.. وأوضاع العلمانية والسفاهة والانتكاس تخرج سقط الناس وسفلة الشعوب فتتقدم..
وعندما تقرأ قوله تعالى {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة}
فتذكر أن هناك عارضين لبيع الدين ينتظرون مشترٍ..
فمن دلالات حالة التردي أن هناك الكثير ممن رد الحق، وقالوا الباطل، وقالوا أن الدين عند الله هو كل دين، وليس هو الإسلام..! وأن الله يقبل من كل أحد ما جاد به وما ظنه وليس الإسلام الذي حدده الله تعالى..!
وأن دخول الجنة بحسب تقرير العسكر وترامب والاتجاه العالمي والأمم المتحدة، لا بحسب ما قرره الله وبلّغه رسوله..!
خرج الكثير من الطفح من كل جانب..
وكانت الدلالة أنه لم يعد المجرمون يبحثون عن بائع للدين ليخدمهم ويخدم باطلهم وأغراضهم، بل صار المعروض أكثر من حاجة السوق، سوق الجواري والعبيد والبغاء..!
ما يجب أن يدركه المسلمون أن بائعي الدين وتاجري العقائد وأن الباحثين عن اللقمة الحرام يمتلكون اليوم حاسة أدركتها قلوبهم وهي أن الموجة هي موجة هدم للدين، وأن هناك أجهزة تقوم على هذا، وقد حدد كل منهم هَمه في الإجابة على سؤال كبير، وهو كيف يلفت نظرها ويصل اليها..
ولكي يصل إليها فهو يرقص في خلاعة ممجوجة ويتعرى بقبحه لعرض بضاعته متنفلا ومتطوعا، فيشتم ويسب ويقول الباطل ويزعق بالشر وينبح لعله يجد هناك من يشتريه فيمد إليه حبلا إلى عنقه..!
العارضون كثير، وهم سقط الأمة ونخالة الناس وسفلتهم..
إن كل وضع يُخرج ما يليق به، فالأوضاع الخيرة والمحترمة وأوضاع الحرية والإسلام تُخرج أنبل الناس وحكماءهم فيتقدمون؛ ويحترمون الحرية والدماء والأعراض..
وأوضاع العلمانية والسفاهة والانتكاس تخرج سقط الناس وسفلة الشعوب ..
وهنا نحذّر لا تنخدعوا بهذه الطوابير التي تبيع وتعرض وتنبح، ولا تغرنكم كثرتها.. ويا عباد الله اثبتوا.
- التصنيف: