عقيدتنا الإحسان
الدول العربية التي أمرت بالإحسان و لم تحسن و دولة واحد غربية عرفت فضل الإحسان فلزمته تابع معي يا رعاك الله هذه النسب .سويسرا !صرح اقتصادي ضخم و الجميع يعلم ما هي عليه من قوة اقتصادية
الإحسان ( الصبر وقود الإحسان )
قال رسولنا صلى الله عليه وسلم «إن الله عزّ و جلّ كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة فليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته»
لن أتناول معكم شرح الحديث فهو واضح و معلوم للجميع لكني سأحاول اتخاذه مدخلا لحل العديد من المشاكل التي تؤرق حياتنا على مختلف أعمارنا و أيا كانت أعمالنا....
فبدون إحسان لن نشعر بلذة ما نؤديه و لن يكون على مراد الله سبحانه و بالتالي النتائج كذلك ستكون ليست على مرادك ....
حل معظم مشاكلنا يبدأ من الوقوف مع أنفسنا و كل عمل تؤديه اسأل نفسك بعده ( هل أديته بإحسان و ما التقصير إن وجد و كيف أجبره و بمن أستعين ....؟ )
و الله سترى الحياة مختلفة و ستحب عملك أيا كنت
أبدأُ من الطالب فالمادة التي يحسن دراستها تكون هي المحببة إليه و لا تستجلب له معصية الغش مثلا بل يرزق بسبب إحسانه حب معلمه .
أنت أيتها الأم جربي مرة تحسني تقديم الطعام ـ فقط طريقة التقديم ـ و انظري ما سيحدث لنفسية الأولاد و الزوج و ما ستحصدينه من سعادة بكلماتهم و باستمتاعهم بطعامك
ناهيك يا حبيبة عن إحسان طهيه و مذاقه
أخي الزوج هل قيّمت يومك ؟ كم تعطي نفسك نسبة لو أحببت أن تقيس مدى إحسانك لهذا اليوم ؟
كن صريحا مع نفسك و طورها، طورها كعامل في وظيفة ما، كأخ، كزوج، كابن لك والدان يتمنيان رؤيتك، و الاستماع إليك و لو لحظات ....
كل طائفة تقيّم نفسها،و تبدأ في التزام الإحسان كمنهج حياة كن مخلص النية في ذلك لله و راجيا فضله،ثم راقب نفسك بعد ذلك و قارن حياتك قبل الإحسان و بعده و ترقب فضل ربك صادقا في اتباع أمره
نأتي لنموذج حي أذهلني في الحقيقة و هو في الإحسان لكن على مستوى الدول لا الأشخاص ....
الدول العربية التي أمرت بالإحسان و لم تحسن و دولة واحد غربية عرفت فضل الإحسان فلزمته تابع معي يا رعاك الله هذه النسب .سويسرا !صرح اقتصادي ضخم و الجميع يعلم ما هي عليه من قوة اقتصادية
في سويسرا لا توجد موارد مثل عالمنا العربي أي أنها ليست لديها ثروات طبيعية ( نفط أو ذهب أو معادن ...) و لا تملك إلا الموارد البشرية فقط
سويسرا : البطالة 3 في المئة العرب : البطالة طاغية
سويسرا : المساحة 40 ألف كم العرب : 13 مليون كم
سويسرا : السكان 7 مليون العرب : 35 مليون
و رغم قلة الموارد ما نهضت سويسرا إلا بالإحسان .........!
سويسرا بها 600 مصنع للجبن فقط، كل مصنع يوظف سنويا ألاف الشباب، و الجودة هي الأولى عالميا .
صناعة الساعات تدخل ربحا سنويا على سويسرا بليون دولار سنويا ( ألف مليون ) من الساعات فقط .....
أسمع من يردد أن الفساد الذي يعم بلادنا هو السبب ، و لا أنكر ذلك و لكن تدبر يا سيدي البلاد العربية التي يقل فيها الفساد . هل أصبحت منهم دولة صناعية واحدة ...؟
الجواب طبعا : لا .
لأننا لا نحسن أولا قيادة عمرنا حيث أننالم نحسن استغلاله .
علاج الفساد سيدوم طويلا! هل نحفر حفرتنا و ننتظر الموت ؟
ابدأ أيها المسلم ابحث عما تحسنه و تميز فيه، حدد لك ميزة تعلمها عن نفسك أو يدلك الآخرون عليها
أنت أيتها المسلمة : ماذا تجيدين ...؟
ابدئي تعرفي على نفسك ،ابتكري شيئا تجيدينه و تعلمي إحسانه
و لا مانع من بداية مشروع صغير في أي شيء تحسنينه حتى لو الطهو ...!
لا تستغربين اختاري نوع طعام تحسنين إعداده و أعدي و أعلني و أحسني و اصبري و والله الذي فرض علينا السبب مع التوكل لن يخذلك الله
و لنصبر فالطريق ليس محفوفا بالورود بل الأشواك حتى يتعلم الإنسان و يتمكن من السبب فيغدق عليه الله نعمه و هو الكريم جل في علاه
تذكروا دوما ( الصبر وقود الإحسان و الإتقان )
أ. منى مصطفى
- التصنيف: