الدمعة الدائمة
قد يبكي الإنسان يوما من خشية الله، فإن أهمل هذه الحال فقد يتغير حاله ويقسو قلبه، ثم يعود فاسقا أو فاجرا أو جريئا على الحرمات ومهدرا للحقوق.!
وإذا سمعت قول ربك تعالى {ويخرون للأذقان يبكون}.. {خروا سُجّدا وبُكيّا}
فاعلم أن للدمعة من خشية الله وخوف الآخرة أجرها، وللدمعة عند سماع أو قراءة كتابه تعالى أجرها وثوابها، وفيها رجاء كثير.. إن الدمعة العارضة لها شأنها.
لكن أن تحفظ معناها في قلبك وجلا وخوفا ومحركا لأعمال وأعمال، وأقوال ومواقف.. ومانعة من حرمات وحافظة لحدود.. ومغيرة لوجهة حياتك وحافظة لعمرك، ومغيرة لمشاعرك وتقييمك وميزانك للناس وللأعمال والمكسب والخسارة..
ليس الشأن في الانفعال العارض بل في المعنى القائم والدائم..
قد يبكي الإنسان يوما من خشية الله، فإن أهمل هذه الحال فقد يتغير حاله ويقسو قلبه، ثم يعود فاسقا أو فاجرا أو جريئا على الحرمات ومهدرا للحقوق.!
إذا دمعت لله دمعة فلا تدعها تنسكب منك وتضيع، بل احفظها في قلبك، دعها تسقط في فؤادك وارعها ونمِّها واجعلها حياة جديدة..
لو استطعت أن تجعلها دمعة دائمة فافعل..