لماذا تختلف الحركات الاسلامية مع بعضها البعض ؟
وأغلب الحركات الإسلامية غازلت رموزا سياسية من غير الإسلاميين بعكس ما تعمله تجاه الإسلاميين لأنها ترى أى إسلامى من خارج جماعتها هو تهديد لشرعية وجودها أو خصم لها..
كانت هناك حركة اسلامية تعمل من حين لآخر على احتواء رموز ذات بريق من حركات إسلامية أخرى لتوحى لمن حولها أنها منفتحة وغير متعصبة وتسعى لوحدة الحركات الإسلامية، ولكن بشرط أن يكون هذا الرمز أو ذاك قابلا للاحتواء ولعب دور كومبارس وإلا فلا، ولكن هناك حركة إسلامية أخرى أقدم منها وأمكر منها لم تسع لاحتواء رموز ذات ثقل من حركات أخرى حتى ولو قبلوا دور كومبارس لخشيتها من أى تقلبات منهم، فتسعى بدلا من ذلك لاحتواء رموز متوسطة أو أقل من متوسطة فقط وبنفس الشروط.
وأغلب الحركات الإسلامية غازلت رموزا سياسية من غير الإسلاميين بعكس ما تعمله تجاه الإسلاميين لأنها ترى أى إسلامى من خارج جماعتها هو تهديد لشرعية وجودها أو خصم لها..
من معرفتى لكثير من قادة العمل الإسلامى ومتابعتى المعلوماتية لهم جميعا ولسلوكهم وفكرهم السياسي أؤكد أن الأكثرية من القادة لا يريد ولا يسعى لألفة ووحدة بل أغلبهم لديه تحزب مقيت وسعى للمغالبة وعدم التعاون وتعصب لما تعودوا عليه من انتماء تنظيمى أو حزبى بل وعدد غير قليل منهم يتعامل بتحاسد وغيرة ليس فقط مع أقرانه بل ومع من فوقه ومن دونه بنفس جماعته فضلا عمن هم ليسوا من جماعته.
وبهذه السلوكيات فلن تنتصر الحركات الإسلامية ولن تتوحد بل لن تتعاون تعاونا مثمرا أبدا ما لم تغير من نفسها ذاتيا.
ويجب أن يوضع تصور سياسي عملي وقواعد فكرية منهجية لحل هذه الأزمة التى لن تقوم لهذه الحركات (والأمة الإسلامية من ورائها) قائمة ما لم تحل.
- التصنيف: