جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا
أبو الهيثم محمد درويش
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } النمل 86
- التصنيفات: التفسير -
تعاقب الليل و النهار و اختصاص كل منهما بخصائص تحقق للخلق من المصالح الكثير و تدفع عنهم من المفاسد الكثير .
لا يدل هذا فقط على صنعة الخالق و إنما يدل كذلك على رحمته بعبادته و رأفته بهم و تسخيره لأجلهم كل ما حولهم تكريماً .
و مثل تلك الآيات تزيد من إيمان المؤمنين و يقينهم كما تزيدهم سعادة برحمة ربهم بعباده و أملاً في رحمته لهم و غفرانه لذنوبهم و شمول عطفه لهم و إدخالهم الجنة كما أسعدهم في الدنيا بطاعته , فاللهم اجعلنا منهم .
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } النمل 86
قال السعدي في تفسيره :
أي: ألم يشاهدوا هذه الآية العظيمة والنعمة الجسيمة وهو تسخير الله لهم الليل والنهار، هذا بظلمته ليسكنوا فيه ويستريحوا من التعب ويستعدوا للعمل، وهذا بضيائه لينتشروا فيه في معاشهم وتصرفاتهم. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} على كمال وحدانية الله وسبوغ نعمته.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن