ما قل ودل من كتاب " العلم " لأبي خيثمة زهير بن حرب
أيمن الشعبان
- التصنيفات: التصنيف العام - طلب العلم -
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا وَلَا تَغْدُ بَيْنَ ذَلِك.
ص6.
قال عَبْدِ اللَّهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَعَلَّمُوا فَمَنْ عَلِمَ فَلْيَعْمَلْ.
قال عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ظَبْيَانَ: قَالَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ: مَنْ تَعَلَّمَ وَعَلِمَ وَعَمِلَ فَذَاكَ يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ.
قال عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود: تَعَلَّمُوا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ[1].
ص7.
قَالَ عُمَرُ: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا.
قال عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود: وَاللَّهِ إِنَّ الَّذِي يُفْتِي النَّاسَ فِي كُلِّ مَا يَسْأَلُونَهُ لَمَجْنُونٌ.
قال سَلْمَانَ الفارسي: عِلْمٌ لَا يُقَالُ بِهِ كَكَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ.
ص8.
قال مَسْرُوقٍ: بِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَبِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمُحَدَّثَ فَافْعَلْ.
قال يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ: كَانَ نَاسٌ يَأْتُونَ سَلْمَانَ-الفارسي- فَيَسْتَمِعُونَ حَدِيثَهُ يَقُولُ: هَذَا خَيْرٌ لَكُمْ وَشَرٌّ لِي.
ص9.
قال الْحَسَنِ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ فَيَرَوْنَ أَنَّ بِهِ عِيًّا وَمَا بِهِ مِنْ عِيٍّ إِنَّهُ لَفَقِيهٌ مُسْلِمٌ.
قال الزُّهْرِيُّ: كَانَ عُرْوَةُ يَتَأَلَّفُ النَّاسَ عَلَى حَدِيثِهِ.
ص10.
عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74] قَالَ: نَأْتَمُّ بِهِمْ وَنَقْتَدِي بِهِمْ حَتَّى يَقْتَدِيَ بِنَا مَنْ بَعْدَنَا.
عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ}، قَالَ: مُعَلِّمًا لِلْخَيْرِ.
ص12.
قال إِبْرَاهِيمَ النخعي: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُظْهِرَ، الرَّجُلُ مَا عِنْدَهُ.
قال الْأَعْمَشَ: مَا سَمِعْتُ، إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ فِي شَيْءٍ بِرَأْيِهِ قَطُّ.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء: 37] قَالَ: هَذَا مِنَ الْعِلْمِ.
قال لَيْثٍ بن أيمن: كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ أَرْبَعَةٌ قَامَ.
ص13
قال مَكْحُولٍ: إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي مُجَالَسَةِ النَّاسِ، وَمُخَالَطَتِهِمْ خَيْرٌ فَالْعُزْلَةُ أَسْلَمُ.
قال مَسْرُوقٍ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَبِحَسْبِهِ جَهْلًا أنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.
ص14.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إنَّ مِنَ الْعِلْمِ أنْ يَقُولَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مُعَلِّمُ الْخَيْرِ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، وَلَيْسَ فِي سَائِرِ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدُ.
ص15.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَدْرُونَ مَا ذَهَابُ الْعِلْمِ مِنَ الْأَرْضِ؟ قَالَ: قُلْنا: لَا. قَالَ: أنْ يَذْهَبَ الْعُلَمَاءُ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.
ص16.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إِنِّي لَأَحْسَبُ عُمَرَ قَدْ ذَهَبَ بِتِسْعَةِ أعْشَارِ الْعِلْمِ.
عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ {أَطِيعُوا اللَّهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] قَالَ: أُولِي الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ.
قال الْحَسَنِ: إنَّ لَنَا كُتُبًا نَتَعَاهَدُهَا.
ص18.
قال الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ: ابْنَ آدَمَ عَلِّمْ مَجَّانًا كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّانًا.
قال عَلْقَمَةَ: تَذَاكَرُوا الْحَدِيثَ فَإنَّ حَيَاتَهُ ذِكْرُهُ.
ص19.
قال إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ: كُنَّا نَجْمَعُ الصِّبْيَانَ فَنُحَدِّثُهُمْ.
ص20.
قال عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ: مَا أُوتِيَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنُ مِنَ الْحِلْمِ إِلَى عِلْمٍ.
ص21.
قال الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ: لَأَنْ يَعِيشَ الرَّجُلُ جَاهِلًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُفْتِيَ بِمَا لَا يَعْلَمُ.
قَالَ عروة بن الزبير: كَانَ يُقَالُ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِي عَالِمٍ أَهْلُهُ.
ص23.
قَالَ رَجُلٌ لِمُطَرِّفٍ: أَفْضَلُ مِنَ الْقُرْآنِ تُرِيدُونَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ نُرِيدُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنَّا.
كَانَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود يَقُولُ: لَا تُمِلُّوا النَّاسَ.
قال جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: كُنَّا إِذَا انْتَهَيْنا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ أَحَدُنا حَيْثُ يَنْتَهِي.
ص25.
قال ابْنُ مُنَبِّهٍ: إنَّ لِلْعِلْمِ طُغْيَانًا كَطُغْيَانِ الْمَالِ.
ص26.
قال ابن مسعود: إنَّكُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ عُلَمَاؤُهُ قَلِيلٌ خُطَبَاؤُهُ، وَإنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانًا كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ وَالْعُلَمَاءُ فِيهِ قَلِيلٌ.
قال مُجَاهِدٍ: لَا بَأْسَ بِالسَّمَرِ فِي الْفِقْهِ.
قال إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: مَنْ طَلَبَ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ يَبْتَغِي بِهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ آتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَا يَكْفِيهِ.
ص27.
قال عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود: إنَّ أَحَدًا لَا يُولَدُ عَالِمًا وَالْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلَا تَكُونَنَّ الرَّابِعَ فَتَهْلَكْ.
ص28.
قال الْحَسَنِ: أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْوَرَعُ، وَالتَّفَكُّرُ.
ص29.
قَالَ عُمَرُ: إنَّا لَا نُحِلُّ أنْ نُسْأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ بَيَّنَ مَا هُوَ كَائِنٌ.
ص30.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إِنِّي لَأَحْسَبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ بِالْخَطِيئَةِ يَعْمَلُهَا.
ص31.
قال حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: مِنَ السُّنَّةِ إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ أنْ يُقْبِلَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَلَا يَخُصُّ أَحَدًا دُونَ أَحَدٍ.
قال الشَّعْبِيَّ: إِذَا سَمِعْتَ شَيْئًا فَاكْتُبْهُ وَلَوْ فِي الْحَائِطِ.
ص34.
قال عَلْقَمَةَ: مَا سَمِعْتُهُ وَأَنَا شَابٌّ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قِرْطَاسٍ أَوْ وَرَقَةٍ.
قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ: الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، كُلَّمَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ وَابْتَغَى ضَالَّةً أُخْرَى.
ص36.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أي متى يحتاج الناس إليه.