أعز أصحاب

منذ 2017-10-04

مع زخم الحياة تقل الصداقات و ينشغل كلا منهما فى حاله خصوصاً النساء فبعد الزواج و الأنجاب يشغل الأبناء وقت الأمهات و تقل المقابلات مع الصديقات و مع مرور الوقت يقتصر السؤال و الأطمئنان على الأخبار عبر الهاتف فتلاحظ الأم أن وقتها أصبح ليس بملكها و جاء من أحتله.

لا يستطيع أحد أن ينكر دور الصديق فى حياة صديقه يقف بجانبة يتقاسمان الحزن قبل الفرح يفهمه دون أن يبوح له بالكلام يفرح لفرحة و يحزن لحزنة ينصحة و يرشدة دون أن يطلب منه النصح و الأرشاد  يشعر معه بالأمان و حينما يفترقان يترك كلا منهما أثر فى الأخر .

و لكن مع زخم الحياة تقل الصداقات و ينشغل كلا منهما  فى حاله خصوصاً النساء فبعد الزواج و الأنجاب يشغل الأبناء وقت الأمهات و تقل المقابلات مع الصديقات و مع مرور الوقت يقتصر السؤال و الأطمئنان على الأخبار عبر الهاتف فتلاحظ الأم أن وقتها أصبح ليس بملكها و جاء من أحتله.

فالأطفال نعمة من الله سبحانة و تعالى و تختلف أحتياجاتهم فى كل مرحلة عمرية يمرون بها و عليكى أن تعى أحتياجاتهم و أهدافهم و أحلامهم و كذلك تطلعاتهم و لا تستطيعين التعرف على ذلك إلا من خلال بناء صداقة قوية بينكم و تتكون هذه الصداقة من خلال التحدث المستمر مع الطفل حتى و أن كان صغير فى السن فأبدئى معه و أندمجى فى حياة طفلك وأنزلى لمستوى تفكيرة بأشتراكك معه فى الحوار حتى و أن كانت أشياء تبدىء لكى أنها تافهه و غير مجديه و لكنها بالنسبه له موضوعات هامه.

فعندما تتبادلان أطراف الحديث لا تكونى صاحبة السلطة المطلقة فى الحوار و أكفلى له حرية التعبير عن الرأى مع الألتزام بأدآب الحوار فلا تفرضى عليه شيىء ووجهى له النصيحة دون إجبار أو ألزام مع مراعاة الرقابة المستمرة على أفعالة و تصرفاتة و أحرصى على عدم أفشاء سره حتى تكسبى ثقته و يبنى بينكم جسور قوية من التقدير و الأحترام .

ففى المراحل الأولى من حياة الطفل يكون التقرب منه من خلال اللعب معه كذلك توجيهه يكون بالمدح دون توبيخ  فيكتسب الطفل مهاراتة بطريقة غير مياشرة فيسهل التقرب منه و بناء صداقة معه  من خلال التحدث معه أثناء اللعب و قراءة القصص له و هذه المرحلة تستمر حتى السادسة من عمر الطفل.

ثم تبدأ المرحلة الثانية فى حياة الطفل و هى مرحلة التعليم والتأديب ففى هذه  المرحلة يكون الطفل مهيأ للتعليم و قادر على الاستيعاب و يبدأ عقلة فى النضج و هذه مرحلة هامة فى حياة الطفل تستطيعين تشكيل طفلك مع مراعاة أن يكون له شخصية قوية و مستقلة.

فتتوسع دائرة معارف الطفل و يكون له العديد من الأصدقاء فى المدرسة و النادى و يكون له العديد من الأحاديث و الموضوعات فتستطيعين التقرب منه من خلال التحدث معه و حاولى أن يكون كتاب مفتوح لكى حتى تتدخلى فى الوقت الذى يحتاج فيه أليكى.

و بعد أنتهاء هذه المرحلة تأتى مرحلة التمرد فى حياة الأبناء فيبدأ سن المراهقة و الشعور بالذات فيتمرد الأبن على واقع الطفولة و يشعر أنه كبر و يريد أن يستقل بذاته و هذه مرحلة حرجة لما يمر به من تغيرات نفسية و جسدية فتقلق الأم و تحتار ماذا تفعل فى هذه المرحلة فتأتى الصداقة  بينكم كطوق النجاة فمصاحبتك لهم و أحتوائهم تمر هذه المرحلة بسلام.

فكلما بنيت و تؤطأت الصداقة بينكم فى الصغر أتت ثماراً أكثر فى الكبر و أدت إلى أتساع أفاق الأبناء و قدراتهم على أتخاذ القرارات بطريقة سليمة.

أظهرى حبك للأبناءك و أبنى معهم صداقة قوية و كونوا دائماً أعز أصحاب.

الكاتبة: مروة عطية

  • 3
  • 0
  • 5,048

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً