تأملات الغنيمي - دنيا - تربية- متاع - أبناء
لا يكفي أن تلقن أبنائك التوحيد بل من الضرورة تحذيرهم من الشرك بأنواعه مخافة أن يدركهم
1
الاستغراق في متع الدنيا يورث صاحبة البوار(عدم النفع لا لنفسه ولا لغيره) لأنه شخص امتلكه هواه. {وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} أما على المستوى الاجتماعي فالترف هو عنوان هلاك الأمم تخلفها {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} لان الترف يقود إلى اتباع الهوى ومن ثم مخالفة ما جاء من الخالق على ألسنة رسله لتنظيم حياة المخلوقين.
2
تؤكد ظاهرة غياب الشباب عن المساجد على أن الجيل الحالي أسوء من الجيل الماضي بينما تشير ظاهرة غياب الصبيان عن المساجد على أن الجيل القادم أسوء من الجيل الحالي الغربة تزداد والحل في (التربية)
3
يوسف الرسول المعصوم المؤيد من ربه يستغيث بالله مخافة السقوط في الفتنة {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} ويأتي لاه غارق في الذنوب ويبرر اختلاطه بالنساء قائلا "طالما انا واثق من نفسي خلاص"
4
لا يكفي أن تلقن أبنائك التوحيد بل من الضرورة تحذيرهم من الشرك بأنواعه مخافة أن يدركهم، لاسيما في عصر يموج بالفتن الظاهرة والباطنة، وكثر فيه التطرف في الدين وعن الدين، كما ينبغي مخاطبة عقولهم وافئدتهم في ذلك. تأمل نصيحة لقمان لابنه:{يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} لم يكتفي لقمان بالنهى فقط بل أتبعه ببيان السبب بأسلوب يخاطب القلب ويقنع العقل، فإن كل إنسان مجبول على إشباع الروح، فإن لم تشبع هذه الحاجة بالحق أشبعت بالباطل .
- التصنيف: